اللاعبون في إضراب على خلفية المستحقات والرئيس شوكي يرمي المنشفة رفض لاعبو إتحاد عنابة التدرب مساء أول أمس، بعد أن قرروا الدخول في إضراب مفتوح، تعبيرا عن استيائهم من الإدارة التي لم تف بوعودها، والقاضية بتسوية شطر من مستحقاتهم المالية العالقة، كما أن الغياب الكلي للمسيرين عن الفريق منذ 3 أسابيع زاد في تصعيد موجة الغضب لدى اللاعبين الذي شرعوا في إضراب، و قرروا مقاطعة المباريات الرسمية إلى غاية الحصول على أموالهم، ما يضع الفريق العنابي على كف عفريت، سيما وأنه وضع القدم الأولى في قسم الهواة، بتواجدهم في المركز ما قبل الأخير في ترتيب الرابطة المحترفة الثانية. هذا واشترط اللاعبون المضربون الحصول على الرواتب المتأخرة، بعدما كانت الإدارة تتحجج بشح مصادر التمويل والرصيد المجمد من قبل الدائنين، ما جعل الإدارة تكتفي بمنحهم رواتب 3 أشهر فقط منذ إنطلاق الموسم الجاري، كما وعدوهم بتسديد المستحقات العالقة قبل حلول شهر أفريل الحالي، لكنهم لم يتمكنوا من تجسيد هذه الوعود. هذه الأزمة ألقت بظلالها على الأجواء السائدة وسط الطاقم المسير، حيث قرر الرئيس بالنيابة مصباح شوكي رمي المنشفة، والإعلان عن استقالته، بسبب العجز عن تجسيد مطالب اللاعبين، بعدما كان رئيس النادي الهاوي محمد الهادي كروم قد قرر الاستقالة من الشركة الرياضية لأسباب شخصية، ما نتج عنه إفلاس الشركة الرياضية، بحكم أن النادي الهاوي إستفاد من إعانات السلطات العمومية، ومساهمة رئيسه في الشركة مكن من توجيه هذه الإعانات لتغطية شطر من المصاريف، لكن مستحقات اللاعبين فجرت البيت العنابي، لتبقى الأوضاع مرشحة للتأزم أكثر، بسبب التباين في وجوهات النظر داخل الطاقم المسير، في الوقت الذي يبقى فيه الأنصار يتشبثون بأمل البقاء، و كل آمالهم معلقة على اللقاء القادم في عقر الدار أمام شباب باتنة .