الدرك يحقق في عملية توظيف ب"ديبلومات" مزورة بالعامرية كشفت أمس مصادر أمنية للنصر أن الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالعامرية بدائرة سيقوس بأم البواقي ،باشرت خلال الأيام القليلة المنقضية تحقيقات مكثفة استهدفت عملية توظيف مشبوهة بمصالح البلدية، أين استعان فيها موظفون فائزون بمناصب عمل مختلفة بشهادات تكوينية مزورة. المصادر كشفت بأن التحقيقات التي شارفت على نهايتها، انطلقت عقب ورود رسالة مجهولة للفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالعامرية وكذا لنيابة المحكمة الابتدائية بعين فكرون أين أمرت هاته الأخيرة بضرورة الانطلاق في تحقيقات موسعة تشمل جميع الأطراف للتحقق من موضوع القضية. الرسالة المجهولة كشفت بأن البلدية أعلنت عن مسابقة توظيف مست 8 مناصب مختلفة منها المناصب الإدارية ومنها المهنية ،لتستقبل عشرات الملفات المتعلقة بالمرشحين للظفر بمناصب ضمن المعلن عنها، أين أجريت المسابقة بين شهري ماي وجوان من السنة الماضية ويعلن عن النتائج بعدها، ليتضح بأن عددا من الفائزين بمناصب مهنية تخص مناصب متخصص في كهرباء السيارات وكهرباء معمارية شهادات تخرجهم من معاهد التكوين مزورة وأصحابها غيروا تخصص تخرجهم وقاموا بالاستعانة بواسطة جهاز سكانير من طباعة "ديبلومات" جديدة والتي صادقت مصالح البلدية على نسخ منها والتي أدرجت ضمن ملفات المعنيين. مصالح الدرك الوطني استمعت لعدد من المنتخبين بالبلدية يتقدمهم "المير" واستمعت كذلك للموظفين الجدد من حملة "الديبلومات" المزورة وحررت في حقهم محاضر رسمية سيتم بموجبها تحويل المعنيين على الجهات القضائية بمحكمة عين فكرون الابتدائية. رئيس البلدية وفي حديثه للنصر أكد بأن مصالح الدرك استمعت لتصريحاته في موضوع القضية التي تخص قيام مشاركين فائزين بمناصب مهنية داخل حظيرة البلدية بتزوير شهادتي تخرجهما، "المير" أضاف بأن استدعاءه جاء لكون البلدية ضحية في القضية وليس لكونه متهما فيها. و حسبه فمصالحه وجهت مراسلات لمعاهد التكوين التي تخرج منها الفائزون بالمسابقة قصد مطابقة الشهادة المدرجة ضمن الملف مع الشهادة الأصلية، غير أن معاهد التكوين بحسب تصريحاته لم ترد على مراسلة البلدية. رئيس البلدية بين بأن صاحب "الديبلوم" الأول اعترف بجرم التزوير، أما الثاني فصرح بأن يدا خفية داخل إدارة البلدية هي من زورت شهادة تخرجه، محدثنا كشف بأن أحد الأعضاء الذي جرد من منصب نائب هو الذي يسعى دوما لإثارة البلبلة داخل المجلس. الأمين العام بالبلدية من جهته أوضح بأن معاهد التكوين لم ترد على مراسلات لمطابقة شهادات التخرج ،ليتضح من خلال التحقيقات بأنها مزورة والمدرجة ضمن ملفات المسابقة المخصصة لثمانية مناصب بين إداريين ومهنيين.