قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، إن دعاة المرحلة الانتقالية يسعون لتنفيذ أجندة معروفة، معربا عن استعداد الأفلان إلى الحوار مع مختلف الأحزاب السياسية حول مسألة تعديل الدستور، مؤكدا سعي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى إقامة دولة القانون. أفاد عمار سعداني أمين عام الأفلان، في إجابته على أسئلة الصحفيين خلال ندوة نشطها أمس بمقر الحزب، أن الأحزاب التي تطالب اليوم بمرحلة انتقالية تنفذ أجندة معروفة، وقال بأن هذه الأحزاب عندما سئمت في تحقيق مطلب تطبيق المادة 88 من الدستور، انتقلت إلى مطلب »الرئيس لا يترشح«، وعندما ترشح باتوا يطالبون بالدور الثاني وبعدها المرحلة الانتقالية. ولتنفيذ الأجندة التي تحدث عنها سعداني توجد عدة أدوات على حد قوله، والتي تمثلت حسبه في الاحتجاجات التي صاحبت ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة على غرار »حركة بركات«، والمبادرات التي قام بها عدد من الجنرالات المتقاعدين، زيادة على التحركات التي عرفتها بعض الولايات . وهو يرى بأن انتخاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديد وبأغلبية ساحقة، أسقط كل هذه الأدوات، مشيرا إلى أن الموضوع اليوم مع الشعب الذي اختار رئيس الجمهورية، حيث صنّف أمين عام الأفلان كل من يتكلم عن المرحلة الانتقالية بأنه »خارج الدستور«، مستغربا في الوقت نفسه رفع بعض الأحزاب لمطلب المرحلة الانتقالية وهي التي كانت إلى وقت قريب تعارضه. وفيما يتعلق بمقاطعي الانتخابات الرئاسية، قال سعداني »نحن لا نعترف بهم«، منبها إلى أن الرهان الأساسي هو »هل كانت الانتخابات ديمقراطية أم لا، وهل هناك تزوير أم لا«، مؤكدا خلو الانتخابات من أي عملية تزوير، باعتبار أن لكل مترشح الحق في التواجد في مكاتب التصويت لمراقبة سير عملية الاقتراع.