هاجم عمار سعداني، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، حركة بركات و"الباتريوت" وجنرالات متقاعدين والمنادين بالمرحلة الانتقالية، خاصا بالذكر الإسلاميين المقاطعين للرئاسيات الأخيرة، متهما إياهم بخدمة أجندة خبيثة هدفها زعزعة استقرار البلاد. قال سعداني، في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر "الأفلان" في حيدرة "هذه الأجندة أجهضت وسقطت مباشرة بعد انتخاب الشعب للرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة"، مستغربا تناقض مواقف الإسلاميين بخصوص قضية المرحلة الانتقالية، عندما قال "غريب أمر الإسلاميين فبعدما اشتكوا واعترفوا في السنوات الأخيرة بالأضرار التي تكبدوها في ظل مرحلة انتقالية، هاهم اليوم ينادون بها، كحجة لتغطية عجزهم عن منافسة بوتفليقة في الاستحقاق الانتخابي الأخير، ما دفعهم إلى المقاطعة، لكن وفي حال عدم ترشح بوتفليقة كانوا سيشاركون لا محالة تحت أي ظرف من الظروف". وجدد الأمين العام ل "الأفلان" مطلب منح رئاسة الحكومة للحزب العتيد باعتباره الحزب الأهم وصاحب الأغلبية في البرلمان، وقال "الحكومة للحزب الأهم في البرلمان، الأمر معمول به في كل دول العالم باستثناء الجزائر". وأشاد بالدور الكبير والهام الذي لعبه الحزب في فوز الرئيس بوتفليقة بعهدة جديدة، بالأخص فيما يتصل بعمل التجنيد قبل وأثناء الجملة الانتخابية، ونفى سعداني وجود خلاف بينه وبين عبد المالك سلال في ظل ما تداول من أقاويل عن رغبة سعداني في الظفر بمنصب الوزير الأول، حيث قال "لا أطمح لأي منصب ولا تهمني الحقائب الوزارية". وبخصوص ملف تعديل الدستور، قال سعداني"سيحمل تعديل الدستور عديد المستجدات، التي ستخدم الأفلان أكثر من البقية، في إطار تدعيم الإستقرار وتكريس الديمقراطية وضمان حقوق المعارضة"، وإستبعد أن تتجه حركة التغيير الحكومي بعد الانتخابات إلى إفراز تشكيلة حكومية تكنوقراطية، متوقعا أن يتشكل الجهاز التنفيذي المرتقب من الأحزاب السياسية. واغتنم المتحدث الفرصة ليبعث برسالة إلى علي بن فليس فيما يتعلق باتجاه الأخير نحو تأسيس حزب سياسي، يسعى من خلاله إلى خطف واستقطاب مناضلين أفلانيين، وقال "نبارك لبن فليس تأسيس حزب سياسي وله كل الحق في ذلك، لكن لا يمكنه الاعتماد على مناضلي الأفلان الذين لن ينجح في زعزعة إيمانهم وقناعاتهم بمبادئ الحزب".