استبعد عمار سعداني ، في أول ندوة صحفية ينشطها بعد إعلان نتائج رئاسيات 17 أفريل ، احتمال الذهاب نحو تشكيل حكومة تكنوقراط متوقعا أن يتشكّل الجهاز التنفيذي المرتقب من الأحزاب السياسية . و قال سعداني عن الذين يتحدثون عن التزوير أنهم " يبررون فشلهم " و أن بوتفليقة " فاز في الانتخابات بفضل أصوات الشعب " فيما اعتبر نسبة المشاركة المقدرة ب ( 51.70 % ) بأنها ذات " دلالة هامة " و أنها " تسجّل في الدول الأكثر ديمقراطية . و لم يتردد سعداني في الاعتقاد أن " الأفلان لعب دورا مهما في فوز الرئيس بالأخص فيما يتصل بعمل التجنيد قبل و أثناء الجملة الانتخابية " و طالب الأمين العام لحزب " جبهة التحرير الوطني " بمنصب الوزير الأول عندما قال : " الحكومة للحزب الأهم في البرلمان ، الأمر معمول به في كل دول العالم باستثناء الجزائر " و نفي وجود خلاف بينه و عبد المالك سلال و يضيف : " ليست تهمني الحقائب الوزارية ". و اتهم سعداني حركة " بركات " و " جنرالات متقاعدين " بتحريك مسألة المرحلة الانتقالية في ردّه على السؤال بشأن موقفه من الدعوات التي تتحدث عن ضرورة الذهاب نحو مرحلة انتقالية تمّهد لجمهورية ثانية عندما قال : " سمعناهم يتحدثون عن عدة صيغ للمرحلة الانتقالية منذ أشهر ثم تحدثوا عن دور ثان و الآن يريدون مرحلة انتقالية ، إن هذه الدعوات تستجيب لأجندة بركات و جنرالات متقاعدين " لكن دون أن يسمهم و بشأن الدستور كشف سعداني أن الرئيس بوتفليقة برمج ما سيتم تعديله في الدستور الحالي ، لافتا أن الهدف من التعديل هو " تدعيم الاستقرار و تكريس الديمقراطية و ضمان حقوق المعارضة " وحسب سعداني فوحده بالرئيس بوتفليقة من له صلاحية ترسيم الأمازيغية من عدمه قبل أن يشير أن الأخيرة " استرجعت مكانتها في فترة حكمه " . و رفض سعداني العودة لتصريحاته السابقة حول جهاز المخابرات و قال : " إن ذلك صار من الماضي .. الرئيس بوتفليقة طلب منا التوقف عن إثارة الخلافات "، فيما بعث رسالة باتجاه علي بن فليس في ردّه على سؤال بشأن ذهاب الأخير نحو تأسيس حزب سياسي و يقول : " له كل الحق في تأسيس حزب سياسي .. لكن لا يمكنه الاعتماد على مناضلي الأفلان "