هاجم عمار سعداني الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أحزاب التيار الإسلامي ودعاة المقاطعة، والمطالبين بالمرحلة الانتقالية، مؤكدا أن الغريب في الأمر أن من يطالبون بمرحلة انتقالية كانوا متضررين من المراحل الانتقالية التي مرت وكانوا ضدها، وعلى رأسهم من سماهم بالإسلامويين الذين يطالبون اليوم بمرحلة انتقالية وكانوا ضدها، وكانوا يقولون إنها أضرت بهم، هؤلاء لم يشاركوا في الرئاسيات لأنهم يعلمون أكثر من غيرهم أن وضعهم الصحي لا يسمح لهم بمنافسة الرئيس، ولو لم يترشح بوتفليقة لكانوا سيترشحون، لكن لما ترشح رئيس عنده شعبية فضلوا أن ينسحبوا ويدفعوا غيرهم. الرئيس الآن ترشح وانتخب بأكثر من 81 بالمائة ومن يتكلم عن مرحلة انتقالية هو إنسان يتكلم خارج الدستور، ولذلك سيجدون جبهة التحرير ستجيبهم. وقال سعداني في رده على سؤال حول مطالبة المترشح موسى تواتي بمرحلة انتقالية، إنه "من الغريب أن شخصا شارك في الانتخابات ويطالب بمرحلة انتقالية، بدأوا بالمادة 88 ولم ينجحوا، ثم انتقلوا إلى القول إن الرئيس لن يترشح، ثم ذهبوا إلى الترويج للدور الثاني والآن يطالبون بالمرحلة الانتقالية هذه أجندة، وموازاة لها هناك أدوات من ضمنها، لا للعهدة الرابعة، وهناك بركات، وهناك الجنرالات المتقاعدون، وأمور كثيرة، والآن وهؤلاء يتقدمون للمشاركة مع الرئيس وينتظرون وعكة صحية جديدة ليقفزوا على المادة 88 من الدستور، كل هذه الأجندة وهذه الأدوات سقطت بانتخاب الرئيس بأغلبية ساحقة، الموضوع الذي لم يعد لا موضوع جبهة التحرير ولا موضوع الرئيس بل الموضوع مع الشعب. شاهدتم كلكم أن صورة الرئيس موجودة فقط في صورة الصندوق، وغير موجودة في الأسفل". وأضاف سعداني في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب بحيدرة "نحن لا نعترف بالمقاطعين، والانتخابات كانت ديمقراطية والناس جاؤوا بأرجلهم إلى الصناديق وإذا كان هناك تزوير ما أعطونا اسم المكتب الذي وقع فيه التزوير أعطونا إن وجد. ورد على القول بأن هناك تزويرا "الحزب الذي ليس له مراقبون وغير حاضر في مكاتب الإقتراع، وليس له شاهد، لا يحق له أن يلوم الناس، الرئيس ربح فعلا، التجمعات تبرهن للعدو والصديق على أن الرئيس فاز بالأغلبية. وبخصوص اتهامه بأنه هرب 300 مليون دينار إلى الخارج رد سعداني على صاحب السؤال بالقول "سأدفع لك ثمن التذكرة وأمرا بمهمة، واذهب واحضر لي رقم الحساب واسم البنك والتذكرة وسأعطيك 300 مليون دينار". وكذب سعداني وجود خلاف بينه وبين عبد المالك سلال مدير حملة الرئيس، مؤكدا أنه لم يطمح يوما في أي منصب، لأن المسؤول لا يطلب المنصب، ولم يطمع أبدا في منصب نائب الوزير الأول. ورفض سعداني تأكيد وجود مخاوف تهدد بنزيف مناضلي الأفلان نحو الحزب الذي يعتزم بن فليس تشكيله، وقال إن هذا السلوك ليس من شيم مناضلي الأفلان. كما وصف سعداني حركة بركات بأنها توأم لحركة كفاية المصرية التي تطالب بربيع عربي، ورد متهكما على جريدة لومند الفرنسية "هل لديكم أحد في بلادكم يطالب هولاند أو ساركوزي بعدم الترشح للرئاسيات، مثلنا، نحن في بلادنا لدينا أناس طالبوا بوتفليقة بعدم الترشح".