بوضياف: إنجاز 9 مراكز استشفائية كفيل برسم خارطة جديدة لقطاع الصحة بالجزائر قرر وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس خلال زيارة العمل و التفقد التي قادته إلى ولاية عنابة الفسخ الفوري للصفقة التي كان مكتب الدراسات « بيراج « قد ظفر بها، و القاضية بمتابعة أشغال إنجاز مشروع مركز مكافحة السرطان بولاية عنابة، مع إسناد المتابعة التقنية للمشروع في مراحلها المتبقية لمكتب دراسات جديد، سترافقه شركة صينية، خاصة في عملية تثبيت التجهيزات الطبية، كما أن بوضياف شدد لهجته مع القائمين على قطاع الصحة بالولاية، و طلب منهم التكثيف من المجهودات لتحريك وتيرة الأشغال، مع تحديده أواخر السنة الجاهزية كموعد لدخول مركز مكافحة السرطان بمستشفى ابن رشد الجامعي مرحلة الخدمة. قرار وزير الصحة اتخذ خلال جلسة عمل عقدها ظهيرة أمس بفندق المنتزه بسيرايدي، كونه وقف أثناء المعاينة الميدانية للمشروع على التأخر في أشغال الإنجاز، و قد حمل كامل المسؤولية في هذا التأخر لمكتب الدراسات الذي كان قد كلف بالمتابعة، لأن الوزارة الوصية كانت تعتزم فتح هذا المركز في نهاية الثلاثي الأول من سنة 2014، و هو الأمر الذي كان قد وعد به في شهر ديسمبر من السنة المنصرمة، و ذلك بناء على التقارير الشاملة التي كانت تتعلق بهذا المشروع، على اعتبار أن الأشغال الأساسية لهذا المرفق الصحي أنجزت بنسبة كبيرة، بعد التخلص من المشاكل التي كانت السبب المباشر في التأخر الذي كان مسجلا، كما أن التجهيزات الطبية تم جلبها، و المركز المتواجد داخل المستشفى الجامعي ابن رشد سيتوفر على ثلاثة مسرعات، غير أن الإشكال الذي طرح كان بخصوص الشطر المتبقي من الأشغال و كيفية إنجازها، بسبب خلاف طفا على السطح بين مكتب الدراسات و الشركة التي أوكلت لها أشغال الإنجاز، الأمر الذي حال دون استلام المشروع في آجاله المحددة من طرف الوزارة، و لو أنه وجه جملة من الانتقادات لمسؤولي قطاع الصحة بالولاية و توعدهم بجملة من الإجراءات العقابية في حال عدم تحرك وتيرة الأشغال في غضون الأسبوعين القادمين، وهي الأشغال التي ترتبط أساسا بشبكة الصرف الصحي، التهيئة الداخلية، الساحة المركزية و البوابة الرئيسية، و هي نقاط شدد بوضياف على ضرورة إنجازها في أسرع وقت ممكن، لكن وفق معايير تقنية مدروسة، بعدما وعد باتخاذ جملة من التدابير الممنهجة لاستئناف أشغال الإنجاز، و إتمامها قبل حلول شهر سبتمبر القادم، على أن يتم بعدها التفرغ لتنصيب التجهيزات، لأن الوصاية تعتزم دخول مركز عنابة مرحلة الخدمة قبل نهاية السنة الجارية، و بالتالي تخليص معاناة مرضى السرطان بولايات قالمة، عنابة، الطارف و سوق أهراس من مشقة التنقل إلى ولايات أخرى لتلقي العلاج الإشعاعي، و لو أن غالبية مرضى السرطان المنحدرين من هذه الولايات أجبروا على التنقل إلى ورقلة، بعد الفشل في الحصول على موعد بمركز قسنطينة. و أوضح بوضياف في نفس السياق، بأن فتح مركز عنابة كفيل بالتخفيف من الضغط الكبير الذي يشهده حاليا مركز قسنطينة لمكافحة أمراض السرطان، لأن الوزارة كانت قد رسمت خارطة طريق تقضي بالسعي للتخفيف من معاناة مرضى السرطان بفتح 6 مراكز جديدة خلال السنة الجارية، و الجهة الشرقية من التراب الوطني تدعمت بمركزين دخلا في غضون الأيام القليلة الماضية مرحلة الخدمة بولايتي سطيف و باتنة، الأمر الذي سيمنح فرص العلاج للآلاف من المرضى، خاصة منهم الذين ظلوا ينتظرون دورهم لتلقي العلاج بالأشعة. إلى ذلك، شدد بوضياف أيضا على ضرورة تحسين الخدمة الصحية للمواطن عبر مختلف المراكز والمصالح الاستشفائية، مؤكدا على أن الوزارة سطرت سياسة عمل على المديين القصير و المتوسط ترمي إلى إنجاز مشاريع استشفائية جديدة، مع مراعاة عدد السكان في إنجاز هذه المستشفيات، وذلك بهدف تقريب المؤسسات الاستشفائية من المواطن وتحسين الخدمات دون التنقل إلى الولايات الكبرى لضمان حصول المريض على العلاج اللازم. و أضاف بوضياف في هذا الإطار بان الوزارة تعتزم إنشاء أقطاب امتياز، ينحصر دورها الأساسي في محاولة إعطاء دفع أكثر لقطاع الصحة في الجزائر ، و هي الأقطاب التي ستتجسد بإنجاز 9 مراكز استشفائية جامعية، من بينها واحد بولاية عنابة، من شأنها تلبية حاجيات كل الجزائريين، من خلال ضمان تقديم العلاج في آجال قصيرة، فضلا عن نوعية التأطير، و المشروع الذي استفادت منه عنابة متواجد على مستوى بلدية البوني، حيث كانت الجهات المعنية قد سجلت مشروع القطب الطبي المتربع على مساحة 230 هكتارا، ليتم توجيه هذا الوعاء العقاري إلى مشروع المستشفى الجامعي الجديد، الذي سيضم أيضا مدرسة شبه الطبي، مصلحة الاستعجالات و مركزا لحقن الدم، إضافة إلى مستشفى متخصص في أمراض القلب بالنسبة للأطفال.