حافظت الحكومة الجديدة التي قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الإثنين بتعيين أعضائها بقيادة الوزير الأول عبد المالك سلال الذي تم تعيينه الثلاثاء الماضي، على أغلبية الطاقم السابق، مثلما حافظت أيضا على تركيبتها السياسية التي يهيمن عليها التحالف الرئاسي الجديد الذي تعتبر أحزاب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي و الجبهة الشعبية الجزائرية و التجمع من أجل الأمل في الجزائر نواته الصلبة. و أظهرت قائمة الوزراء في الفريق الجديد الذي يقوده سلال أن هذه الحكومة لم تتوسع إلى تشكيلات سياسية أخرى، مثلما غابت أحزاب المعارضة بعدما كانت جبهة القوى الاشتراكية و حركة مجتمع السلم و كذا حزب العمال أكدت عدم مشاركتها في الجهاز التنفيذي الجديد. و في الوقت الذي عرف الفريق الحكومي الثالث الذي يقوده سلال منذ بداية توليه منصب الوزير الأول، قدوم وجوه إعلامية و ثقافية معروفة مثل الكاتب و الإعلامي عبد الحميد قرين الذي اسندت له حقيبة الاتصال، و المخرجة نادية لعبيدي التي تولت حقيبة الثقافة، فإن الحقائب السيادية و الأساسية ظلت بين أيدي الرجال المحسوبين على الرئيس بوتفليقة الذين جدّد ثقته فيهم. و في هذا الإطار احتفظ السيد الطيب بلعيز بمنصب وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية، و الفريق أحمد قايد صالح بمنصب نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس اركان الجيش الوطني الشعبي، و رمطان لعمامرة بمنصب وزير الشؤون الخارجية، و الطيب لوح بمنصب وزير العدل حافظ الاختام. و خلافا لعديد التوقعات التي كانت تترقب حكومة سياسية بالدرجة الأولى، فإن الفريق الجديد ضم وجوها غير متحزبة أو تقنوقراطية بينهم وزراء جددت فيهم الثقة مثل زهرة دردوري وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، حسين نسيب وزير الموارد المائية و نور الدين بدوي وزير التكوين و التعليم المهنيين و عبد المجيد تبون وزير السكن و العمران و المدينة. و لم يخرج التوزيع الحزبي لعدد من الحقائب الوزارية عن إطاره السابق و الذي يهيمن فيه الأفلان و الأرندي و بدرجة أقل «تاج» و الجبهة الشعبية. فالتجمع الوطني الديمقراطي كان الأوفر حظا بحصوله على حقائب : الطاقة ( يوسف يوسفي ) و الصناعة و المناجم ( عبد السلام بوشوارب) و المجاهدين ( الطيب زيتوني) و التعليم العالي و البحث العلمي ( محمد مباركي)، فيما عادت حقائب العدل ( الطيب لوح ) و العلاقات مع البرلمان ( خليل ماحي ) و الوزارة المنتدبة للشؤون المغاربية و الإفريقية ( عبد القادر مساهل ) للحزب العتيد الذي بدا أقل حظا. واحتفظ «تاج» بحقيبة النقل ( عمار غول )، فيما أسندت وزارة التجارة التي كان يتولاها مصطفى بن بادة إلى عمارة بن يونس رئيس الجبهة الشعبية الجزائرية. محمد.م