تعيين مستشار توجيه لمتابعة التلاميذ المتوترين والخروج إلى دورة المياه يتطلب رخصة أمرت وزارة التربية الوطنية بإضافة مستشار توجيه مدرسي للطاقم المشرف على كل مركز إجراء امتحان شهادة البكالوريا وذلك للتكفل بالتلاميذ المترشحين الخائفين والمتوترين والقلقين. وحددت مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي في مراسلة لها بتاريخ 29 أفريل 2014 موجهة لمديريات التربية المهام التي ستعهد لهؤلاء المستشارين وخارطة الطريق التي يجب التقيد بها لإنجاح هذا الإجراء غير المسبوق، بحيث يتعين على كل مستشار توجيه مدرسي معين بهذه المراكز إعداد تقرير مفصل يوضح فيه المطلوب منهم وإحصاء عدد التلاميذ المتكفل بهم وطرق المعالجة،ومن أجل إنجاح مهامهم خصصت لهذا الغرض نماذج يمكن ملؤها في حالة التكفل بكل مترشح، إذ تدون أسماء المترشحين المتكفل بهم نفسيا مع تحديد نوع الاضطراب ما بين قلق،إنفعال،صعوبة التنفس،فقدان الثقة بالنفس،الإغماء والقيء.وتدوين الأعراض المسجلة وملاحظات طبيب مركز إجراء الإمتحان والمكان والوقت المستغرق للتدخل والإجراءات التقنية المتبعة خلال التدخل التقني أو التكفل الرسمي،ودعمت الوثيقة المعنيين بالعملية بإرشادات حول الحالات المتوقعة وطرق التكفل بها خلال فترة امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2014،ضمنتها الحالات المتوقع حدوثها التي تراود المترشحين أثناء اجتياز هذا الامتحان المصيري،على أن يرسل التقرير النهائي لمديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي لاحقا لدراسته وتحليله والخروج بقرارات مستقبلية تدعم نشاطات مستشاري التوجيه وخاصة مع نهاية السنة الدراسية. حيث من المنتظر أن يصبح التكفل بالعامل النفسي من أهم عوامل النجاح المساعدة على تحقيق أفضل النتائج. وفي سياق متصل أقر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وثيقة جديدة لامتحانات نهاية السنة في إطار مكافحة الغش وخصوصا في شهادة البكالوريا،بحيث أقرت وثيقة جديدة سميت برخصة خروج المترشح عند الضرورة لدورة المياه وكذا العيادة، بحيث تلزم الرخصة تخصيص حراس من الاتصال أو إدارة المركز التوقيع عليها،على أن تعهد للأول مهمة تفتيش المترشح الراغب في الخروج،فيما يتكفل الثاني بمرافقته لدورة المياه أو العيادة ،بينما يقوم الثالث بتفتيش دورة المياه وتفتيش المترشح عند خروجه من هذه الأخيرة،ونفس الإجراء بالنسبة للمتجهين للعيادة،وتسلم هذه الرخصة المتضمنة معلومات دقيقة عن المترشح والموقعة من الحراس المعنيين مع وثائق الإجراء لدى مراكز التجميع للإغفال. وتراهن الوزارة الوصية على هذا الإجراء غير المسبوق للحد من تفشي ظاهرة الغش الجماعي والفردي وإضفاء مصداقية أكبر على امتحان شهادة البكالوريا،مع العلم أن دليل سير الامتحانات يمنع على كل مترشح الدخول بأي وثيقة أو وسيلة اتصال غير مسموح به كالهواتف النقالة وأجهزة التسجيل والكتب وغيرها،كما يمنع استعمال أوراق الإجابة أو المسودات التي لم تسلم بالمركز،ويمنع الاتصال بين المترشحين بالكلام والإيحاء وكذلك مع الحراس.