الجزائر و جنوب افريقيا تتقاسمان الكؤوس والميداليات رفعت الرياضية عقيل نهى من الفريق الوطني، راية الجزائر عاليا في سماء منافسات البطولة الإفريقية للزوارق الشراعية، اختصاص لازر4.7 صنف (16 و 18 سنة)، والتي أسدل الستار على فعالياتها عشية الأربعاء الفارط بسيطرتها المطلقة، وفرضها لريتم عال على منافساتها الأخريات، سيما ممثلات دولة جنوب إفريقيا، حيث نالت المرتبة الأولى في كل السباقات التي شاركت فيها، مانحة لنفسها الميدالية الذهبية، وللجزائر المرتبة الأولى حسب الفرق في المنافسات النسوية لهذه البطولة القارية، تاركة لوصيفاتها روبارسطون ميغان , دياري سارا جان وهلستروم أشلايغ الميداليات الفضية والبرونزية ولدولتهن جنوب إفريقيا المرتبة الثانية . هذا ولم تسع الفرحة البطلة الإفريقية عقيل نهى، والميداليات الذهبية تزين صدرها الملفوف بالعلم الوطني، حيث كشفت للنصر بأن هذا التتويج الذي يعتبر الثاني من نوعه بالنسبة لها وللجزائر- بعد لقب 2013- غال جدا، في ظل المنافسة الشديدة التي لقيتها من ممثلات بلد مانديلا، ظروف المنافسة من ثقل الماء ورياح صعب التحكم فيها. أما مدربة الفريق الوطني إناث، فكشفت بدورها عن فرحتها بهذا التتويج الذي تم تحقيقه من قبل ممثلي الجزائر عند الجنسين، وسط منافسة كبيرة بين الرياضيين والرياضيات. وبرغم اختلاف مياه البحر وماء السد- استطردت محدثتنا تقول-، فإن الرياضيين تمكنوا من التأقلم مع هذه المنافسة التي تعتبر في نفس الوقت تحضيرا جيدا للبطولة العالمية، والتي ستحتضنها الصين شهر أوت القادم، وللألعاب الأولمبية والعربية القادمة اللتين ستعقبانها. وعند الذكور حققت الجزائر المرتبة الثانية حسب الفرق، وهذا بنيلها الميداليات البرونزية حسب الفردي، بعد السيطرة المطلقة التي فرضها ممثلو جنوب إفريقيا على مختلف المنافسات، حيث حل الجزائري بوسوار عبد الخالق من الفريق الوطني، خلف كل من دياريس جورجيو , لوق ديلو, ودياريس جورجيو، في حين اكتفى بقية الرياضيين، والقادمين من 6 دول أفريقية هي: مصر, أنغولا، جنوب إفريقيا, الموزمبيق, تونس والمغرب، بشرف المشاركة في هذه البطولة القارية للزوارق الشراعية اختصاص لازر4.7 (شراع بطول 4,70 م، والمخصص للفئة العمرية (16 و18 سنة)، وقد أبدوا إعجابهم بحوض سد بني هارون، وبالظروف المناخية التي جرت فيها المنافسة، وكذا رضاهم عن التكفل والعناية اللتين أحاطتهم بها الجزائر شعبا وهيئات، كما كانت الروح الرياضية حسبهم هي السائدة بين المتنافسين. ووصف محمد عتبي رئيس الفيدرالية الوطنية للزوارق الشراعية هذه التظاهرة بالناجحة، مشيرا إلى أن الإمكانيات وحدها لا تصنع النجاح، وإنما هي لمسة الرجال وقدرتهم على تسخيرها، مؤكدا بأن هذا التوقيت مناسب جدا لإجراء المنافسة، كون الرياح التي يشهدها هذا الفصل من السنة، تعطي للزوارق دفعا مهما، وتدفع بالرياضي لإبراز مهاراته وقدراته،في توجيه الشراع والتحكم فيه، متأسفا بالمناسبة لعدم تمكن فرق عربية وأوروبية كانت مدعوة من الحضور. إبراهيم شليغم