تمكن نصر حسين داي أخيرا من تحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى بعد تحقيقه الفوز في المباراة الأخيرة أمام شباب عين تيموشنت التي لعبت في ملعب الشهيد محمد رڤاز، بعد عام واحد في القسم الثاني. حيث أن الفريق كافح كثيراً من أجل الوصول إلى هذا الهدف الذي وضعه الجميع نصب أعينهم. ورغم أن الكثير لم يكن يتوقع ذلك، إلا أن الفريق تمكن في الأخير من مخالفة كلّ التوقعات وتحقيق الصعود الذي يسمح له من جديد بالاحتكاك بالفرق القوية للرابطة الاحترافية الأولى، وخاصة لعب المباريات المحلية الممتعة رفقة الأندية العاصمية الأخرى، وهو ما اشتقاق له كثيراً أنصار النصرية. ومن المؤكد أن الجميع في معاقل الفريق فرح بهذا الصعود، بحيث أنه لم يكن من السهل عليهم نهاية الموسم الماضي تقبّل أمر نزول الفريق إلى القسم الثاني. حققت معجزة بالنظر إلى بعض المعطيات وقد حققت النصرية معجزة حقيقية بصعودها إلى الرابطة الاحترافية الأولى، بالنظر إلى بعض المعطيات، حيث أنه مثلاً لم يكن من السهل اللعب خارج أرضية ميدانها وهي التي لعبت في العديد من الميادين طيلة هذا الموسم، إذ لعبت في ملعب الرويبة، 20 أوت، الرغاية، الدارالبيضاء ثم بوفاريك. وبالإضافة إلى ذلك، فإن النصرية عانت كثيراً من قضية "الكولسة" كما أكده الجميع في الفريق، حيث أنه كان واضحاً- حسبهم- أن بعض الفرق كانت تستعمل كلّ الطرق من أجل الوصول إلى هدفها، في حين أن النصرية كانت تكتفي بالكفاح فوق أرضية الميدان وهو أمر ليس بالهيّن، وبالإضافة إلى كل ذلك فإن الفريق مرّ بفترة حسّاسة خاصة بعد لقاء القبة، إذ أن عدداً من الأنصار تمّ اعتقالهم، وقد شهدت بعدها أحياء حسين داي والمقرية بعض أحداث العنف التي عكّرت صفو الصعود. وكلّ هذا يثبت أن الفريق تجاوز كل هذه المتاعب للوصول إلى الهدف المنشود. اللاعبون، هدّان، بوضرواية وولد زميرلي ساهموا كثيرا في الصعود ويمكن التأكيد على أن الصعود تحقق بفضل الإرادة الكبيرة التي أظهرها اللاعبون، بالإضافة إلى اللمسة التي أتى بها المدرب مصطفى هدّان وطاقمه في مرحلة العودة، وهي أمور لم تكن في مرحلة الذهاب، أين غابت الإرادة وربما أن ذلك راجع إلى قضية التحفيزات، حيث شهدنا عودة قوية للاعبين فور قيام الإدارة بضخّ عدد من منح المباريات التي كان يتمّ مضاعفة قيمتها في بعض المباريات. ويرجع الفضل الكبير لذلك إلى كلّ رئيس الفرع سفيان بوضرواية والمسيّر محفوظ ولد زميرلي، اللذين ضخا أموالاً كبيرة في سبيل تدعيم اللاعبين الذين تحفّزوا وتمكّنوا من العودة بالفوز حتى في مباريات صعبة، على غرار ما حدث مع ترجي مستغانم. ويعتقد البعض أيضاً أنه حتى المدرب الأسبق مجدي كردي "يسال" في هذا الصعود، لأنه هو من أشرف على التشكيلة في فترة التحضيرات، والتي بفضلها عاد الفريق بقوة في مرحلة العودة. الفرحة ستكتمل مع خروج الموقوفين ويرى الجميع أن الفرحة بتحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى ستكتمل مع إطلاق سراح الأنصار الموقوفين يوم 19 جوان المقبل، تاريخ إعادة محاكمتهم في محكمة "الرويسو". ويتفاءل الجميع بتحقيق هذا الأمر، حيث أنهم يعتبرون الصعود ناقصا دون تواجد هؤلاء الأنصار مع عائلاتهم. ومن المؤكد أن جميع أنصار النصرية يتمنون أن يتمّ إنصاف زملائهم وأصدقائهم الذين تمّ القبض عليهم، وهذا حتى يكون للصعود طعم. وقد تذكر العديد من الأنصار فاروق بوهني رئيس "إلترا داي بويز"، والذي كان يتمنى عيش هذه اللحظة والفرح رفقة الأنصار في هذه اللحظة التي انتظرها كثيراً، وهو الذي كان ينتقل في كل مرّة مع الفريق خارج القواعد. ======================= قالوا عن الصعود: مانع: "لم لا ننهي الموسم بطلا" "الصعود جاء بفضل جهود اللاعبين والطاقم الفني، حيث أن الكل عمل من أجل هذا الهدف منذ البداية وكانت تضحيات من الجميع. واجهتنا عدّة مصاعب خاصة من حيث "الكولسة""، ولهذا يبقى صعودنا مستحقا. أعتقد أنه بإمكاننا لم لا إنهاء الموسم بطلا، بحيث بقيت لنا مبارتان سنلعبهما بكل قوة. وفيما يخصّ الموسم سنرى كيف سندعّم الفريق بعناصر قادرة على إعطاء الإضافة، لمحاولة تشريف صعودنا إلى الرابطة الاحترافية الأولى". بوضرواية: "تعبنا.. وأهدي الصعود لأنصارنا الموقوفين" "لقد تعبنا كثيراً من أجل الوصول إلى هذا الهدف وتحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى. لقد أننا عانينا جرّاء تنقلنا بين العديد من الملاعب، إذ لعبنا في خمسة ملاعب مختلقة وهو أمر ليس بالهيّن، حيث تحسّ دائما أنك تلعب خارج القواعد، ورغم ذلك إلا أننا صمدنا، ولا يجب أن ننسى أنصارنا. وبالمناسبة أهدي هذا الصعود لأنصارنا الموقوفين، الذين أتمنى أن يطلق سراحهم ليحتفلوا معنا". زاوي: "قمنا بتضحيات كبيرة ولا أحد كان ينتظر صعودنا" "قمنا بتضحيات كبيرة لنصل إلى تحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى، الذي نستحقه عن جدارة بعد المجهودات الكبيرة التي قمنا بها كأعضاء في الطاقم الفني ولاعبين، وقد خالفنا كلّ التوقعات، خاصة أن البعض كان يجزم أننا لن نصعد وقد أثبتنا لهم العكس. فرحت لأنني تمكنت من الصعود كلاعب والآن كعضو في الطاقم الفني، حيث أنني صعدت كلاعب مع المدرب مزيان إيغيل من 1989 إلى 1990، من الجهوي إلى القسم الأول، مرورا بالقسم الثاني، وهو الأمر الذي لم يكن سهلا تماما كما كان الحال هذا الموسم. وأودّ أن أهدي هذا الصعود إلى كلّ الأنصار وخاصة المسجونين، وإلى والدي العزيزين اللذين يتتبعان مشواري كمدرب إلى حدّ الآن، وأقول أيضاً إنه "كانت في رقبتنا"، والحمد لله تمكننا من إعادة الفريق إلى مكانه الأصلي". صالح: "الفضل الكبير للاعبين، الطاقم الفني وبوضرواية" "مبروك علينا هذا الصعود الذي يبقى مميّزاً بالنسبة لنا، خاصة أنه لا أحد كان ينتظره، حيث أن البعض شكّك في قدرتنا على تحقيقه، ولكنه تحقق في الأخير بفضل مجهودات الجميع من لاعبين، طاقم فني وكذا المسيّرين، وبالأخص وفي الدرجة الأولى، سفيان بوضرواية ثم محفوظ ولد زميرلي أيضاً. تعبنا وتضحياتنا لم تذهب سدى. حيث أن هذا الصعود جاء في وقته وتوّج كلّ العمل الذي قمنا به طيلة الموسم". ملولي: "الطلعة ليّ.. والبطولة لشقيقي فريد" "من الجميل أننا ساهمنا نحن اللاعبين في تحقيق الصعود إلى الرابطة الوطنية الأولى رفقة الطاقم الفني، حيث أن الكل عمل من أجل الوصول إليها، والحمّد لله أننا توّصلنا ذلك. أعتقد أن الصعود لم يكن سهلاً بالنظر إلى العديد من العوامل، خاصة قضية الملعب، حيث عدم تأهيل ملعبنا حتمّ علينا اللعب في العديد من الملاعب وهو الأمر الذي لم يكن سهلاً، لأننا في كل مرة كنا نلعب في ملعب مخالف، إلى جانب قضية "الكواليس"، وكل ما كان يحدث، وأخيراً قضية الأنصار المسجونين الذين أتمنى إطلاق سراحهم في أقرب وقت لكي يحتفلوا معنا. والأمر الذي أفرحني هو أنني حققت الصعود رفقة النصرية، في حين شقيقي فريد يتوجّه نحو التتويج ببطولة الرابطة الاحترافية الأولى مع جمعية الشلف، وبالتالي فإن الفرحة ستعمّ عائلة ملولي". حفيظ: "الصعود ساهم فيه الجميع" "رغم أنني سجّلت أكبر عدد من أهداف الفريق، إلا أنني أقول إن الصعود ساهم فيه الجميع من لاعبين، أعضاء الطاقم الفني وكلّ الأنصار الذين كانوا ساندوا التشكيلة منذ البداية وآمنوا بهذا الصعود. لقد كانت المأمورية صعبة للغاية لأننا لعبنا أغلب المباريات خارج القواعد بما أنه لم يكن لدينا ملعب قارّ، وهذا ما لم يكن سهلاً بالنسبة لنا، ورغم ذلك إلا أننا وصلنا إلى مبتغانا وأعدنا الفريق إلى مكانته الطبيعية. أتمنى فقط أن يتمّ تفادي تلك الأخطاء التي أدّت بالفريق إلى السقوط إلى الرابطة الاحترافية الثانية، بحيث يجب الالتفاف وراء التشكيلة وتدعيها بكل قوة. ولا أنسى في الأخير أن أهدي هذا الصعود لكلّ الأنصار الموقوفين.. الله يطلق سراحهم". ناتاش: "المأمورية كانت صعبة والصعود أهديه لابني علي" "أودّ الإشارة إلى أن المأمورية كانت صعبة للغاية لتحقيق الصعود، بحيث واجهتنا عدّة متاعب، ورغم ذلك إلا أن الجميع عمل كل ما في وسعه من أجل الوصول إليه، خاصة أنه كان لنا دين اتجاه الفريق والكلّ كان يرغب في إعادته إلى حظيرة الكبار والحمد لله أنه تحقق. أهدي الصعود إلى ابني علي، الذي أنار لي حياتي، ولا أنسى الأنصار الذين وقفوا معنا وساعدونا كثيراً، وأتمنى أن يطلق سراح المسجونين". عباس: "وفينا بعهدنا وحققنا الهدف" "لقد وفينا بعهدنا وأعدنا الفريق إلى القسم الأول وهو ما كنا نتمّناه منذ البداية، بحيث أن لا أحد تقبّل أن يعيش الفريق تلك المعاناة. لقد عانينا كثيراً خاصةً أننا كنا بدون ملعب، وهو ما جعلنا نلعب في العديد من الملاعب في العاصمة وخارجها. أعتقد أن الكلّ سعد في النصرية، خاصة أننا حققنا الهدف الذي وضعناه نصب أعيننا منذ البداية وتوّصلنا إلى تحقيق الصعود، وهو الأمر الذي ليس بالهيّن". درارجة: "الحمد لله على الصعود" "لا يمكن تصوّر درجة سعادتي بتحقيق الصعود، وأقول الحمد لله على ذلك لأنه لم يكن من السّهل علينا التوصل إلى ذلك، إلا أننا نجحنا في إعادة الفريق إلى الرابطة الاحترافية الأولى، رغم الصعوبات والمتاعب التي واجهتنا. الآن يجب التفكير في المستقبل وفي كيفية الحفاظ على هذا المكسب، حيث أنه يجب علينا أن نعرف كيف نحافظ على الفريق في هذا القسم". خيثر: "أهدي الفوز والصعود لأبناء سور الغزلان" "جاء الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى بعد جهد كبير من الجميع، من لاعبين، أعضاء الطاقم الفني، وبالتالي أعتقد أنه لم يكن السهل علينا التوصل إلى ذلك لولا التعاون الذي كان بين الجميع. أهدي هذا الفوز إلى الأنصار الذين ساندونا وكذلك إلى أبناء سور الغزلان، مسقط رأسي، والذين لا يمكنني نسيانهم. الحمد لله أنني نجحت في تحقيق الصعود في أول موسم لعبته مع النصرية، وأعتقد أنني أدّيت ما علي في الفريق". علاڤ: "فرحة الطلعة لم تكتمل" "صحيح أننا فرحنا بصعود الفريق إلى الرابطة الاحترافية الأولى، ولكنها لم تكتمل طالما أن بعض أنصارنا في السجن، ولذلك أتمنى أن يتم إطلاق سراحهم ليفرحوا معنا بدورهم. أمام بخصوص المشوار فقد كان صعباً لأنه واجهتنا العديد من المتاعب والعراقيل، ورغم ذلك إلا أننا تجاوزناها في الأخير وحققنا مبتغانا، وهذا هو المهّم. يجب الآن التفكير في المستقبل وفي ما ينتظرنا الموسم المقبل". الفار: "فرحت بإعادة النصرية إلى مكانها الطبيعي" "بعد فرحة التتويج بالكأس العسكرية ها أنا أفرح بإعادة النصرية إلى مكانها الطبيعي وهو أمر رائع، خاصة أن النصرية مكانها بين الكبار في الرابطة الاحترافية الأولى. أتمنى أن يضع الجميع اليد في اليد، وأن يتمّ التركيز حول ما ينتظر الفريق من تحدّيات في المستقبل". ڤانا: "الحمد لله على الصعود" "أحمد الله على أن الفريق حقق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى، حيث ينبغي الإشارة إلى أن الأمر لم يكن سهلاً تماماً بعد العراقيل والمشاكل التي عشناها. ليس من السهل تماماً اللعب في ملاعب عديدة في العاصمة، بعدما رفضت الرابطة تأهيل ملعب زيوي. إذ أنه من غير المنطقي أن نلعب كلّ مبارياتنا خارج القواعد، ورغم ذلك إلا أننا نجحنا في رفع التحدّي". صدقاوي: "لقد توصلنا إلى هدفنا" "لقد توصلنا إلى هدفنا بتحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى رغم المتاعب والمشاكل، وأهدي هذا الصعود للأنصار الذين ساندونا والذين كانوا إلى جانبنا طيلة الموسم. لم يكن معقولاً أن تبقى النصرية في القسم الثاني، ولذلك تعاهدنا نحن اللاعبين على بذل كل ما في وسعنا من أجل الوصول إلى هذا الهدف، والحمد لله أننا حققناه، والفريق سيلعب في حظيرة الكبار الموسم المقبل، وهو مكانه الطبيعي". =============================== "الطلعة باطل يا مانع" قام لاعبو النصرية بترديد أغنية: "الطلعة باطل يا مانع" في غرف تغيير الملابس مع نهاية المباراة، في إشارة إلى أن الفريق تمكن من تحقيق الصعود رغم أن مانع لم يصرف أيّ سنتيم على الفريق الموسم الحالي، حيث أنه كان في كل مرة يتهرّب من مسؤولياته كرئيس وترك بوضرواية وولد زميرلي يتخبّطان لكي يضمنا مستحقات اللاعبين. وقد استاء زملاء القائد ناتاش كثيراً من الرئيس مانع، الذي لم يتنقل حتى إلى غرف تغيير الملابس من أجل تهنئتهم على تحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى. الأنصار احتفلوا رغم الحزن وانتقلوا إلى سجن الحراش رغم الحزن الذي عمّ معظم معاقل الفريق، إلا أن أنصار النصرية أبوا إلى أن يحتفلوا بصعود الفريق إلى الرابطة الاحترافية الأولى، حيث أنهم جابوا شوارع العاصمة وبالأخصّ حسين داي وبلوزداد. وقد انتقل الأنصار مباشرة بعد عودتهم من بوفاريك إلى سجن الحراش، إذ ركنوا سياراتهم مقابل الباب الرئيسي للسجن قبل أن يردّدوا شعار: "أطلقونا المحابسية"، وقد استدعى الأمر تدخل عناصر الأمن الذين فرّقوهم. للإشارة، فإن مجموعة من أنصار الحراش كانوا أيضا مع جيرانهم من النصرية، إذ فرحوا لصعودهم كما أنهم وقفوا في محنتهم هذه بعد سجن عدد من أنصار النصرية، في خضمّ المباراة التي جمعت الفريق بالقبة. عباس سيغيب عن لقاء بلعباس سيغيب المدافع الأيسر سفيان عباس عن لقاء الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة الرابطة الاحترافية الثانية أمام اتحاد بلعباس ليوم الجمعة، وهذا بعد تلقيه للبطاقة الصفراء الثالثة، ورغم ذلك إلا أن اللاعب لم يبد قلقه حيال ذلك، حيث أشار لنا أن المهمّ بالنسبة له أن الفريق صعد إلى الرابطة الاحترافية الأولى، وأن الهدف تحقق، وبالتالي ليس مهمّا أن يلعب مباراة هذا الجمعة. هدّان تلقى التهاني من محرز تلقى المدرب مصطفى هدّان التهاني من سيد أحمد محرز الحارس السابق لوداد بوفاريك، شبيبة القبائل وأولمبي العناصر، الذي تابع المواجهة أمام عين تيموشنت، قبل أن يتنقل في الأخير إلى غرف تغيير الملابس للتحدّث مع المدرب هدّان، حيث أصرّ على تهنئته مؤكدا له أنه يستحقّ ذلك، نظراً للعمل الكبير الذي قام بها في هذا الفريق، كما تمنى له حظا موفقا الموسم المقبل في حال بقائه على رأس العارضة الفنية للنصرية.