أقدم العشرات من سكان قرية أولاد عربي التابعة لبلدية الميلية (ولاية جيجل) صبيحة أمس الثلاثاء على قطع الطريق الولائي الرابط بين قريتهم ومدينة الميلية وهو ماأحدث فوضى كبيرة على مستوى الطريق المذكور الذي يربط بين عدة مواقع استراتيجية وفي مقدمتها سد بوسيابة . وقد رفع المحتجون الذين استعانوا بالمتاريس والعجلات المطاطية لتوقيف الحركة على الطريق المذكور جملة من المطالب وفي مقدمتها اعادة النظر في تسعيرة النقل التي يطبقها الناقلون العاملون على مستوى الخط الرابط بين قريتهم ومقربلدية الميلية وهي التسعيرة التي ارتفعت في الآونة الأخير بأكثر من خمسة دنانير اضافة الى ايجاد حل لمشكل المياه الشروب الذي يطاردهم منذ فترة طويلة ، كما طالب المحتجون ببناء متوسطة بقريتهم وتعبيد بعض المسالك الفرعية التي تربط أجزاء هذه الأخيرة ببعضها البعض بعدما ساءت وضعيتها بشكل كبير في الفترة الأخيرة الى درجة تحولت معها الى مايشبه الوديان وذلك من شدة الإنجرافات التي لحقت بها . ورغم تدخل السلطات المحلية لبلدية الميلية في محاولة منها لتهدئة الأوضاع واقناع المحتجين بوضع حد لحركتهم التمردية الا أن هؤلاء أصروا على مقابلة أعلى المسؤولين بالولاية والحصول على وعود كتابية من لدن هؤلاء المسؤولين من أجل الإستجابة لمطالبهم التي وصفوها بالعادلة والمشروعة في أقرب وقت وهو مايفسر تواصل الإحتجاجات المذكورة الى غاية زوال أمس الإثنين في الوقت الذي تواصلت فيه مساعي المسؤولين المحليين لتطويق الوضع من خلال الإستعانة بأعيان المنطقة وكذا كبار قرية أولاد عربي على أمل اقناع المحتجين بفتح الطريق مجددا أمام حركة المرور التي ظلت معطلة بشكل كلي الى حد كتابة هذه السطور . م/مسعود