محتجون على القطع الأرضية يمزّقون أجسادهم بشفرات الحلاقة بأم البواقي أقدم أمس عشرات المحتجين على القطع الأرضية بمدينة أم البواقي على الاحتجاج والتجمهر أمام مقر الوكالة الولائية للتنظيم والتسيير العقاريين في الوقت الذي قام البعض منهم بتمزيق أجسادهم بشفرات الحلاقة محاولين الانتحار غير أن تدخل رجال القوة العمومية وإسعافات الحماية المدنية حال دون ذلك. المحتجون الذين تجاوز عددهم 100 محتج تجمهروا منذ الصباح الباكر أمام مقر الوكالة العقارية مطالبين الجهات المسؤولة على توزيع القطع الأرضية ببرمجة حصة 70 قطعة أرضية المتبقية من الحصة الموزعة سنة 2010 للتوزيع وإدراجهم ضمن قوائم المستفيدين. المعنيون رفعوا لافتات بشعارات متفرقة نددوا من خلالها بتصرفات القائمين على الوكالة الذين يرفضون حسبهم استقبالهم وفتح قنوات الحوار أمامهم وهو ما جعلهم أمام حتمية الاحتجاج للفت أنظار السلطات ومن جهة أخرى قام عدد من المتجمهرين بتمزيق أجسادهم بشفرات الحلاقة وهو ما ألحق بالبعض منهم إصابات وصفت بالحرجة استدعت نقلهم على جناح السرعة لمستشفى ابن سينا المجاور، في الوقت الذي تدخلت فيه القوة العمومية للسيطرة على الاحتجاج، مدير الوكالة العقارية كشف بأنه تحاور مع خمسة ممثلين عن المحتجين المطالبين بتوزيع 70 قطعة من بين الحصة الموزعة سنة 2010 والمقدرة ب1040 حصة وهي الحصة المتواجدة عبر تحاصيص متفرقة، محدثنا أكد بأن الوكالة لا تعتمد على مثل هذه الأساليب واللجنة تعتمد على الشروط القانونية للاستفادة و كل مستفيد وجب أن تتوفر فيه شروط معينة. مدير الوكالة أشار بأنه توصل رفقة ممثلي المحتجين إلى مبدأ عمل بعد ساعة من النقاش وتم في الأخير تكليف ثلاثة ممثلين عنهم لمتابعة الملف لتفادي احتجاجات مماثلة. ومن جهة أخرى أوقف المحتجون على السكن إضرابهم عن الطعام بعد تلقيهم تطمينات من أحد نواب البرلمان والذي وعد ببرمجة لقاء يجمعهم مع السلطات المحلية لطرح انشغالاتهم وفي المقابل كانت الحماية المدنية قد نقلت 5 من بين المضربين عن الطعام إلى المستشفى بسبب تردي حالتهم الصحية.