أقدمت من نهاية الأسبوع، السلطات المحلية لبلدية فرندة بولاية تيارت وبحضور كل من رئيس دائرة فرندة وكذا ممثلي وكالة التسيير العقاري بالقيام بعمليات ترحيل شملت في مجملها 100عائلة انطلاقا من سكناتهم الهشة، وهذا في إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية والقاضي بالقضاء على السكن الهش بولاية تيارت. علما أن العائلات المرحلة توزعت عبر أربعة أحياء منها حي حطاب احمد وحي بوطيبة. كما استفادت حوالي 28 عائلة من حي بوشامة الربيع من سكنات لائقة مقابل هدم سكناتهم الهشة. فيما استفادت زهاء 27 عائلة بحي سيدي النصرعلى سكنات جديدة تليق بمقام العيش الرغيد. فيما لا تزال العملية متواصلة لغاية اليوم بغية ترحيل باقي العائلات و المقدرة بمجموع مائة عائلة. فيما أقدمت السلطات المحلية ببلدية فرندة على تسخير المعدات اللازمة للترحيل منها شاحنات واليد العاملة لمساعدة المرحلين على مغادرة سكناتهم الهشة. فيما تم الاستعانة بجرافة لإزاحة السكنات القديمة و التي لم تعد صالحة للإسكان بفعل تدهور حالتها وهشاشتها. علما أن بلدية فرندة استفادت مؤخرا من مخطط لشغل الأراضي على مسافة 54 هكتار هذا المخطط يعتبر بمثابة التوسعة الطبيعية لمدينة فرندة حيث سيشتمل على حوالي 2000 وحدة سكنية ومرافق حيوية وهو ما كشف عنه مدير التعمير والبناء لولاية تيارت وبالتفصيل أين استفادت مدينة فرندة من مخطط لشغل الأراضي و الذي يسمح بتوسعة المدينة مستقبلا كما يسمح هذا الوعاء العقاري من إنجاز2481 شقة وعدة مرافق عمومية جوارية لفائدة السكان ومن المنتظر أن تبدأ عمليات شق المسالك وعمليات توصيل القنوات الرئيسية لماء الشرب والصرف الصحي لأجل تحضير هذا الوعاء العقاري لاستقبال مختلف المشاريع السكنية والمرافق المبرمج إنجازها خلال السنوات القادمة في سياق آخر كشف ذات المسئول أن بلدية فرندة استفادت من مشروع قطاعي خاص بالتهيئة الشاملة لحي الانتفاضة من خلال استكمال عمليات وضع قنوات الصرف الصحي وانجاز أنابيب المياه الصالحة للشرب على امتداد أربعة كيلومتر والتي ستتبع بعمليات تعبيد الطرقات على امتداد 6 كيلومترات مع انجاز الأرصفة بالإضافة للإنارة العمومية والتي ستخصص لها قرابة الكيلومتر والنصف، عملية تهيئة حي الانتفاضة لقيت استحسان سكان عدة أحياء بالبلدية نظرا للوضعية الكارثية التي عاشها سكان الحي كما أنه يقع بمرتفع مدينة فرندة بحيث ستسمح عمليات تعبيد الطرقات ووضع الأرصفة من منع جرف سيول مياه الأمطار للتربة والحجارة التي كانت تغزو الأحياء والطرقات المهيأة والمعبدة في حين طالب سكان البلدية بمشاريع أخرى لتهيئة عدة أحياء ما تزال على وضعيتها الأولى كحي 08 ماي 45 وحي حطاب أحمد وحي 440 سكن وحي الأمير عبد القادر وحي الربيع بوشامة وحي شيخاوي وعدة أحياء تحتاج للتهيئة الحضرية بحيث أن نسبة 50 بالمائة من أحياء بلديات فرندة تحتاج فعليا للتهيئة الحضرية وتعميم الإنارة العمومية. وبخصوص المشاريع الأولى أين تم تخصيص مقاولتين لانجاز تلك المشاريع المقاولة الأولى أين ستتكلف بانجاز قنوات المياه الصالحة للشرب وكذلك بالنسبة للإنارة العمومية وحاليا تم الانطلاق في الأشغال لفتح المسالك. ومن جهته أكد مدير التعمير والبناء انه تم وضع دراسة لثالث توسعات بولاية تيارت قصد توفير الوعاء العقاري بالولاية لانجاز المرافق الخاصة وانجاز السكنات. بحيث يعتبر محور تحديث المنظومة العمرانية للولاية بما يعكس مرجعيتها التاريخية والحضارية بالإضافة إلى تفعيل آليات التعمير وإحترام جميع المقاييس من بين أولويات الدولة. وحسب مدير البناء والتعمير فإن عملية المسح والمراجعة للمخططات كشف عن إحتياطي كبير من الجيوب العقارية بإمكانها إحتضان العديد من الإستثمارات. هذا وبعد عمليات الترحيل ببلدية فرندة والتي باشرتها المصالح البلدية تجمع نهار أمس العشرات من المواطنين قبالة مقر دائرة فرندة بولاية تيارت، أين أراد هؤلاء مقابلة رئيس الدائرة الذي قيل لهم أنه في اجتماع بالولاية. وحسب هؤلاء المواطنين فان سبب تجمعهم أمام مقر الدائرة هو تداول بعض الأخبار عن تخصيص 20 سكن، لأشخاص ليسوا من قاطني السكن الهش ولا يحق لهم الاستفادة من سكنات اجتماعية، من حصة 100سكن التي تم توزيعها على قاطني السكن الهش بمدينة فرندة نهاية الأسبوع، أين عدد هؤلاء بعض الأشخاص من الموظفين، حيث أراد هؤلاء مقابلة رئيس الدائرة لتأكيد الأمر أو نفيه لضمان أن لا يستفيد أشخاص الدخلاء لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة من سكنات مخصصة لقاطني السكنات الهشة، كما هدد هؤلاء الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام والاعتصام أمام مقر الدائرة، أين صرح بعضهم إن كانت حصة 20 سكن التي بقيت دون أن يرحل أصحابها سيتم توجيهها لمن لا يقطنون بالبيوت الهشة فهم أولى بها لأن بعضهم يقطن ببيوت هشة تم إحصائها وإن كانت ستخصص لطالبي السكن الاجتماعي، فصر ح بعضهم أنهم أحق بها نظرا لظروفهم المعيشية المزرية، ولدى محاولتنا الاتصال برئيس دائرة فرندة لنفي أو تأكيد هذه المزاعم تعذر علينا الاتصال به. للإشارة أن عمليات الترحيل التي قامت بها السلطات المحلية ببلدية فرندة هي نتيجة العمل الكبير التي قامت بها السلطات الولائية لترحيل أصحاب السكنات الهشة إلى سكنات تليق بالعيش الكريم. هذا وقد أكد مدير الترقية والتسيير العقاري لولاية تيارت انه تم تحقيق نسبة 75 بالمائة من البرنامج الوطني الموجه للقضاء على السكن الهش بالولاية، فمن مجمل 5340 سكنا ينتظر الانتهاء من 2100 مسكن على مستوى دائرة تيارت لوحدها، فيما أضاف ذات المسؤول انه تم تسليم العديد من السكنات خلال الأسابيع الماضية بما يخص القضاء على السكن الهش.