يفتتح هذا الثلاثاء المجلس الشعبي الولائي لولاية الجلفة الدورة العادية الثانية لسنة 2009، وسط أجواء أقل ما يقال عنها وصفها بالهدوء الذي يسبق حمى رئاسيات أفريل القادم . وإذا كان جدول أعمال الدورة ينحصر في نقطة واحدة تتعلق بعرض الحصيلة الولائية من طرف الهيئة التنفيذية ممثلة في والي الولاية ومدراء القطاعات المختلفة فمما لا شك فيه أنها ستشهد رؤى منتخبي الولاية حول الموعد الرئاسي القادم . للعلم فمدراء الحملة الانتخابية لثلاث مرشحين في الرئاسيات القادمة هم أعضاء في المجلس ويتعلق الأمر بمحمد لحرش عن المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة ، وعبدالله سكتة عن المترشحة حنون لويزة ، وعبد الباقي سبع عن المترشح موسى تواتي . وعن طبيعة حصيلة الولاية لسنة 2008 فمن المنتظر أن يتقدم مسئولو القطاعات بتقديم حوصلة للسنة الحالية والمشاريع المنجزة والمستلمة في تسيير مبلغ قارب ألفين مليار سنتيم ، تراوحت بين إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو وبرنامج الهضاب العليا . قطاع الطاقة فقطاع الطاقة زود الى نهاية شهر ديسمبر 2008 حوالي 12 ألف مسكن بالكهرباء بمعدل قارب c/o90، ووصلت الكهرباء الريفية الى 31 كم وحوالي 8 كم من الكهرباء الحضرية في أحياء عديدة . أما الغاز الطبيعي فإلى غاية شهر نوفمبر الفارط ارتبط حوالي 84 ألف مسكن بالغاز الطبيعي مما يمثل c/o70 . وجاري الأشغال ببلديات الشارف وسيدي لعجال والقديد والزعفران وبويرة الأحداب و سلمانة و زكار . وتم تسطير برنامج تهيئة حضرية بالغاز في أحياء عاصمة الولاية كالمستقبل والشروق وحاشي معمر ببلدية الجلفة وحي احمد زبانة والبستان بعين وسارة وقرية سي مخلوف وتعاونية سيدي نايل بمسعد وحي موسى بن نصير بالادريسية . قطاع الري : حسب تصريحات مسؤولي القطاع فان نسبة التوصيل بشبكة المياه الصالحة للشرب قدرت ب 88c/o وارتفاع حصة كل فرد من 193لتر في اليوم إلى 195لتر في سنة 2008. وكانت نسبة الصرف الصحي قد ارتفعت إلى c/o86 بحسب تصريحات المسؤول الأول عن القطاع . وبرغم المنجزات في هذا القطاع إلا أن نسبة تزويد سكان الولاية لا زالت لا تمثل ارتياح كافة المواطنين في مناطق مختلفة ، وخصوصا الأحياء الشعبية في عاصمة الولاية . قطاع الأشغال العمومية قامت مديرية الأشغال هاته السنة بانجاز 406 كم من الطرق أهمها الطريق المزدوج بين عاصمة الولاية وبلدية حاسي بحبح على مسافة 50 كم ، و حوالى 100 كم من الطرق البلدية ، وانجاز الإنارة العمومية على مستوى مخارج المدينة والتجمعات السكانية كمخرج مدينة الجلفة و ورو وعين معبد وحجر الملح والمصران.واستفاد القطاع من غلاف مالي قدر ب 154 مليار د ج . ورغم العتاد المقتنى والتجهيزات والانجازات إلى أن حجم الكوارث الطبيعية في الولاية من تساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج أظهر عديد من النقائص ، التي تعجل بسياسة جديدة في تسيير الكوارث الطبيعية . التعمير والتهيئة لا زال المواطن الجلفاوي يشهد عبر كافة أحياء مدن الولاية ورشات لا تهدأ ، وبداية من برنامج التحسين الحضري للأحياء عبر البلديات ،الذي مس أكثر من 44 حي بعاصمة الولاية ، ومتابعة التهيئة لبرنامج رئيس الجمهورية بانجاز 100 محل في كل بلدية ، والتي بلغ عددها 2791 محل في ولاية الجلفة ،انتهت منها 1901محل ومازالت 890 منها في طور الانجاز وتم استلام 809 منها في سنة 2008. غير أن الشباب يعزف عن توفير النشاط المطلوب فيها ويجبر أحيانا أخرى على ممارسة نشاط أخر غير الذي قدم في ملف طلب الاستفادة . وحسب تصريحات مدير القطاع فان إدارته تكفلت بدراسة وانجاز مشاريع إدارات كالأمن الوطني ،منها 3 مقرات بالادريسية والشارف وعين الإبل ، و3 مراقد للعزاب بالجلفة والادريسية والشارف ، ومقر حضري بمسعد ومركز للتكوين في الشرطة وأخر طبي اجتماعي خاص بالأمن الوطني بعاصمة الولاية ، وكذا انجاز مقر دائرة دار الشيوخ ودائرة مسعد وإتمام مشروع المركب الثقافي الإسلامي . وكذا الانطلاق في انجاز مقرات كل من الحرس البلدي ومديرية التشغيل ووكالة التشغيل .مشاريع ضخمة حولت وجه المدينة إلى ورشات ، ومعها زادت معاناة المواطنين مع نفايات المقاولات وما تتركه من حفر وبرك واهتراء في الطرقات . السكن والتجهيزات العمومية لعل أهم القطاعات التجهيزية هو قطاع التربية والتعليم الذي استلم خلال سنة 2008 أكثر من 30 قسم و 17 مطعم مدرسي و 11 متوسطة و 3 ثانويات ، وتدعمت جامعة الجلفة ب 2500 مقعد بيداغوجي جديد و 1520 سرير موزعة على اقامتين جامعيتين ومقر لمديرية الخدمات . وتم الانطلاق في 120 قسم و 19 مطعم مدرسي في الابتدائي ،11 متوسطة و12 نصف داخلية ، اظافة الى100 حجرة توسعة ، وكذا بدأ الأشغال في 06 ثانويات و 13 قاعة رياضة إظافة إلى كثير من المرافق الإدارية . أما قطاع السكن فلقد استفادت الولاية خلال سنة 2008 من 3500 وحدة سكنية في إطار برنامج القضاء على البناء الهش ،ومن حيث الانطلاق فان من 6164 وحدة سكنية متوقعة تم الانطلاق في انجاز 5427 سكن موزعة كمايلي : 1522 سكن اجتماعي إيجاري ، 220 سكن تساهمي و 3685 سكن ريفي . ومن حيث الاستلام فمن 6743 سكن متوقعة تم انجاز 3685 سكن موزعة على 558 سكن اجتماعي و 73 سكن تساهمي و 3027 سكن ريفي .وهي برامج برغم سخائها تبقى تسجل أرقاما مرتفعة في طلبات السكن والتي فاقت 41000 طلب في عاصمة الولاية فقط..، وكذا مراوحة قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية الايجارية مكانها لأسباب مبهمة .