ملف توظيف مقربين من "مير" العامرية بشهادات مزورة أمام العدالة كشفت أمس مصادر قضائية للنصر، بأن مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالعامرية بدائرة سيقوس أنهت خلال الأيام القليلة المنقضية تحقيقاتها، بخصوص قضية الشهادات العلمية المزورة والمدرجة ضمن ملفين اثنين لمقربين من رئيس البلدية ،واللذان كانا من الناجحين في مسابقة التوظيف المنظمة البلدية. المصادر أكدت بأن التحقيقات انتهت بعد الاستماع لجميع المشتبه بهم يتقدمهم رئيس البلدية الحالي للعامرية، وذلك بعد التأكد من حصول التزوير في شهادات التخرج من معاهد التكوين المهني لكل من ابنه وابن عمه وهما اللذان كانا ضمن الفائزين بمسابقة التوظيف المنظمة بالبلدية. التحقيقات التي أشرفت عليها فرقة الدرك الوطني، انطلقت بعد تلقي ذات المصالح لرسالة مجهولة تفيد بين طياتها بأن البلدية أعلنت عن مسابقة بين شهري ماي وجوان من سنة 2013 موجهة لتوظيف ثمانية مناصب تنوعت بين المناصب الإدارية والمهنية، واستقبلت من أجل ذلك العشرات من الملفات. الشكوى بينت بأن عددا من الملتحقين بالمناصب المهنية المختلفة المعلن عنها والتي تخص مناصب كهربائي السيارات وكهرباء معمارية، أدرجوا شهادات مزورة ضمن ملفاتهم وكانوا ضمن الناجحين. مصالح الدرك باشرت تحرياتها بعد حصولها على إذن من نيابة محكمة عين فكرون الابتدائية واستمعت بذلك لمنتخبين وموظفين وفائزين بالمسابقة، واتضح بأن الشهادتين اللتان قدمهما ابن "المير" وقريبه مزورتان، الأمر الذي جعل المحققين يحولون ملف القضية على العدالة وجعل في المقابل مصالح البلدية توقف الناجحين بشهادات مزورة إلى غاية انتهاء التحقيقات التي ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة قضائيا، في انتظار الإجراءات الردعية التي سيتم اتخاذها في ظل ثبوت عملية التزوير في الشهادات، والذي أفضى إلى نجاح مزوري الشهادتين. و كان رئيس البلدية قد أكد بأن المناصب المهنية موجهة لتدعيم حظيرة البلدية، مشيرا بأن مصالح البلدية هي التي اكتشفت التزوير بعد توجيهها مراسلات لمعاهد التكوين التي حررت شهادات تخرج الفائزين واتضح بأنها غير مطابقة. أحمد ذيب