توصيلات عشوائية للكهرباء و عشرات العائلات محرومة من الغاز بثنية النصر تشتكي عشرات العائلات المستفيدة من اعانات البناء الريفي بقرى أولاد مني و تالة بوحديد التابعة لإقليم بلدية ثنية النصر شمال ولاية برج بوعريريج من تأخر ربط سكناتهم بشبكة الغاز و الكهرباء، أمام ارتفاع تكاليف تمديد الشبكات نحو منازلهم و إلقاء مسؤولية تسديدها على عاتقهم، في وقت تعاني أغلب العائلات من العوز و الفقر و هو ما يفسر بمنحهم إعانات لبناء السكنات الريفية. و أمام هذا الوضع يطالب المشتكون بالتفاتة من طرف السلطات المحلية لإنهاء معاناتهم، بعد سلسلة من الشكاوي التي رفعوها إلى سلطات البلدية للمطالبة بربط سكناتهم بشبكة الغاز و الكهرباء و ذلك لعدم قدرتهم على تسديد تكاليف الأشغال، ما شكل عائقا حال دون استفادتهم من مزايا هاتين الشبكتين منذ انتهاء أشغال إنجاز سكناتهم ، و دفع بأغلبهم إلى تمديد أسلاك الكهرباء من السكنات المجاورة بطرق عشوائية رغم ما تحمله من مخاطر و تهديدات محتملة على أفراد عائلاتهم خصوصا الأطفال الصغار كونها تفتقر لأدنى شروط السلامة . و أشار المعنيون إلى أن زهاء 20 عائلة أغلبهم ممن استفادوا من إعانات البناء الريفي لازالوا يعانون من مشكل تأخر ربط منازلهم بشبكتي الكهرباء و الغاز، رغم شكاويهم المتكررة لسلطات البلدية التي تماطلت بحسبهم في تلبية انشغالاتهم، فضلا عن اعلامهم بأن دفع تكاليف عملية الربط بمختلف الشبكات يقع على عاتق صاحب المنزل، حيث يصل مبلغ توصيل شبكة الكهرباء لمنزل واحد أزيد من 15 مليون سنتيم و يختلف حسب المسافة بين مصدر التموين بالكهرباء و السكنات، الأمر الذي رهن استفادة عشرات العائلات بالنظر إلى عجزهم عن تسديد هذه المبالغ لتدني مدخولهم الذي لا يكفي بحسبهم حتى لتحصيل قوتهم اليومي. هذا و يطرح مشكل توصيل السكنات التي أنجزت في إطار برامج البناء الريفي بشبكات الغاز و الكهرباء بأغلب القرى و التجمعات الريفية عبر بلديات الولاية، كونها تتطلب مبالغ باهظة فضلا عن انجاز السكنات الريفية الجديدة بمواقع تبعد عن التجمعات السكنية و مصادر التموين بهده المواد الطاقوية بمسافات بعيدة.