طالب العضو بمجلس الشيوخ الامريكي (الكونغرس) السيد دونالد باين أول أمس في واشنطن بفتح تحقيق حول مقتل الطفل الصحراوي ناجم الكارحي، 14 سنة على يد القوات المغربية، داعيا الى مراقبة وضع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وتبليغ مجلس الأمن الدولي بالتجاوزات المرتكبة. وقال عضو الكونغرس الامريكي في بيان له أنه يجب على المغرب أن يدرك أن المجتمع الدولي لا يسمح بتاتا بقتل وقمع متظاهرين سلميين، وأن الشعب الصحراوي يستحق الحرية والسلم وتقرير المصير. وأعرب النائب باين عن أساه لمقتل الطفل الصحراوي ناجم الكارحي الذي " يتمثل ذنبه الوحيد في الالتحاق بصحراويين آخرين في مظاهرة سلمية للمطالبة بظروف معيشية أفضل له ولشعب الصحراء الغربية". وبعد أن قدم تعازيه لعائلة الضحية، أكد النائب الامريكي أنه لن يتم كتمان أصوات الصحراويين من خلال التهديد بالعنف ولا من خلال التجاوزات التي ترتكبها السلطات المغربية ضد الشعب الصحراوي في ظل اللاعقاب.وكانت منظمة العفو الدولية ( آمنيستي) قد دعت الأربعاء الماضي السلطات المغربية الى التعجيل بفتح تحقيق حول مقتل الطفل الصحراوي ناجم الكارحي الذي اغتيل الاحد الماضي من طرف قوات تابعة للدرك الملكي المغربي أصابت أيضا سبعة صحراويين آخرين كانوا مع الطفل المغتال على متن سيارة يحاولون ايصال كمية من المؤونة والأدوية الى النازحين الصحراويين خارج مدينة العيونالمحتلة، والذين كانوا قد اعتصموا داخل هذه المخيمات احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة التي يكابدونها بالعيون وأساليب القمع التي يتعرضون لها.كما كانت رئيسة المؤسسة الامريكية للدفاع " فوروم فوندايشن" سوزان شولت قد دعت المجتمع الدولي الى التحرك من أجل وقف هذا التصعيد العنيف الذي تقترفه السلطات المغربية، محملة الأممالمتحدة مسؤوليتها في حماية الصحراويين داخل الأراضي المحتلة. من جانبه ناشد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الاتحاد الأوروبي أن يتدخل بقوة لدى السلطات المغربية من أجل وضع حد للقمع الممارس في حق المواطنين الصحراويين بعد اغتيال طفل صحراوي وإصابة آخرين قرب مخيم للنازحين شرق مدينة العيون.وأكد الرئيس الصحراوي في رسالة أول أمس إلى الاتحاد الأوروبي أن هذا الأخير لا يمكنه أن يبقى مكتوف الأيدي أمام الجريمة النكراء المرتكبة في حق طفل ورفاقه، معبرا أمام هذا التطور الخطير عن تخوفه من أن يكون هذا العمل بداية حملة مبيته تهدف الى الترهيب والتقتيل الجماعي لسكان مخيمات الاحتجاج. وشدد على أن هذه الوضعية تتطلب التدخل الفوري والعاجل للإتحاد الأوروبي لانقاذ هؤلاء النازحين من القمع المتزايد الذي تمارسه السلطات المغربية، مطالبا بإلحاح اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية حقوق الانسان في الصحراء الغربيةالمحتلة، بما فيها خلق آلية فاعلة لحماية ومراقبة وضعية حقوق الإنسان في تلك المناطق. يذكر أن القوات المغربية تقوم بمحاصرة النازحين الحصراويين ولجأت الى إحاطة مخيماتهم بحزام من الأسلاك الشائكة، ومنعت إيصال كل أشكال المؤونة والمساعدات الى هذه المخيمات. -