باولو كويلو يناصر الجزائر أخرج فوز المنتخب الجزائري على نظيره الروسي أدباء وكتاب من اهتماماتهم الأدبية، وأدخلهم في عالم الكرة المستديرة الساحر، حيث تنوعت التغريدات والآراء المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي شجعت الفريق الجزائري، الذي أحدث المفاجأة، بانتقاله للدور الثاني في مونديال البرازيل. الكاتب العالمي باولو كويلو وضع صورة علم الجزائر في صفحته الرسمية، على موقع الفايسبوك، حيث اعتبر نفسه من أنصار الفريق الجزائر، خاصة وأنه كتب عن صحراء الجزائر في روايته العالمية الخيميائي، حيث وضع أعلام الدول التي يشجعها في المونديال، مباشرة بعد تعادل محاربي الصحراء على الدب الروسي واقتطاعهم تأشيرة الانتقال للمرحلة الموالية. أما الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي فقد بشرت الجماهير العربية بمقولة «مازال مازال الخير للقدام» كما حاولت أن تبرز البعد العربي للفوز الجزائري حيث نشرت أغاني مهداة للشعب الجزائري من قبل فلسطينيين، أين أهدوا أغاني تعبر عن فرحتهم بالفوز كما باركوا للشعب الجزائري الإنجاز الكروي الكبير حيث كتبت لهم «شكرا لأحبائنا في فلسطين، اغفروا لنا فرحتنا». أما الروائي عبد الرزاق بوكبة فقد نشر مقال في جريدة العربي الجديد يتحدث فيه عن الأمل الذي أرجعه انتصار الفريق الجزائري لشعبه، حيث عبر عن إعجابه بالفرحة الكبيرة التي تشهدها الجزائر، مستغربا في السياق ذاته قدرة الكرة في إدخال شعور الوحدة بين الجزائريين،أين استطاعت أن توحد ما لم تستطع أن توحده السياسية و لا الثقافة، فرغم أنه لم يشاهد المباراة لكن لم يفوت متعة مشاركة الجزائريين فرحة الانتصار. أما الشاعر الجزائري بوزيد حرزالله فقد نزع لباس الشاعر ليرتدي حلة ملونة بألوان الفريق الوطني، حيث وضع صوره العديدة في صفحته الشخصية على الفايسبوك، و التي تعبر عن فرحته، أين اعتبر الفوز الجزائري بمثابة فوز عربي و أمازيغي، وقد كتب في صفحته الشخصية «مبروك للجزائر و والعرب والأمازيغ الأحرار" وأضاف الشاعر بوزيد حرز الله أن فرنسا لا تساوي شيئا دون اللاعب ذي الأصول الجزائرية بن زيمة، وذلك كرد ضمني حول الحملة الشرسة الذي يقودها اليمين المتطرف ضد مشجعي الفريق الوطني بفرنسا. أما رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي ،فقد كتب في مقاله نشر بجريدة الحياة اللندنية أن الانتصار جزائري مائة بالمائة وأن الدماء التي جرت في كل من عروق سوداني وغيره من اللاعبين هي دماء جزائرية وليست فرنسية، حتى وإن تكونت بالبلدان الأوروبية إذ استدل على ذلك بالمقولة المعروفة «إذا سجّل زيدان فهو فرنسي، وإذا لم يسجّل فهو عربي أو جزائري»... أما الناقد المسرحي عبد الحليم بوشراكي فقد حث الفريق الجزائري على أن يعيد نفس الانتصار، لكن هذه المرة ضد الفريق الألماني وذلك لينتقم من الخديعة التي حدثت سنة 1982 والتي لم يسامحهم عليها ناقد الفن الرابع.