17 سا00: في فورتاليزا: هولندا = المكسيك الاستفاقة تواجه الطموح يشهد أمسية اليوم ملعب بلاسيدو ألديرالدو كاستيلو بمدينة فورتاليزا مواجهة نارية برسم الدور ثمن النهائي بين هولندا، متصدرة المجموعة الثانية، والمكسيك وصيفة المجموعة الأولى، حيث سيصطدم طموح منتخب البرتقال في بلوغ نهائي المونديال لثاني مرة على التوالي بأحد مفاجآت دورة البرازيل. وقد استفادت "الطواحين" من خبرة المدرب لويس فان غال، الذي صنع منتخبا شابا بقدرات فنية هائلة، وأصقل مواهب الدوري المحلي بمزجها مع خط الهجوم الناري الذي يتصدره روبن فان بيرسي وأرين روبن وويسلي شنايدر، وإن كان الأخير لم يقنع حتى الآن. وتتسلح هولندا التي حققت العلامة الكاملة في الدور الأول خلال مقابلتها المكسيك، بخبرة مدربها فان غال وصلابة مدافعيها على رأسهم الظهير دالي بليند. أما القاطرة الأمامية، فإن روبن وفان بيرسي يشكلان قوتها الضاربة، في ظل تواجدهما في فورمة عالية وبحوزة كلاهما ثلاثة أهداف، دون نسيان شنايدر المنتظر منه أداء أفضل في موعد اليوم، فيما ستفتقد هولندا لخدمات متوسط الميدان فير لوروا بداعي الإصابة. من جهته أبهر المنتخب المكسيكي المتتبعين بأدائه المميز في الدور الأول، من خلال تنظيمه على أرضية الميدان وصرامته في اللعب إلى جانب امتلاكه لاعبين موهوبين، رغم أن جلهم ينشطون في الدوري المحلي، وافتقاده لأسماء كبيرة ونجوم عدا المهاجم خافيير هرنانديز تشيتشاريتو. وعرف المنتخب الأخضر بصلابة دفاعه في وجود المخضرم رافائيل ماركيز والشباب مورينو ولايون وأجيلار وفران رودريجز وفاسكيز، ولم تستقبل شباكه سوى هدفا واحدا في ثلاث مباريات. المدرب ميغل هيريرا الذي طبع اسمه كأحد أفضل المدربين في المونديال، وأكثرهم لفتا للأنظار بسبب طرق احتفاله الجنونية بالأهداف، اعتبر المهمة شاقة، مبديا تفاؤلا كبيرا باجتياز هذه العقبة ومن ثمة رفع التحدي. المعركة الميدانية بين هولنداوالمكسيك، ستكون غاية في الإثارة والندية والحماس، وقد تحسمها جزئيات بسيطة، لكن الأكيد أن المتعة ستكون حاضرة. م مداني 21 سا00: في ريسيفي : كوستاريكا = اليونان. "الصغيران " في رحلة البحث عن التاريخ سيدخل سهرة اليوم أحد المنتخبين إما اليونان أو كوستاريكا التاريخ عبر بوابة مدينة ريسيفي البرازيلية، لأنه و مهما كانت هوية المتأهل فإن الإنجاز سيكون تاريخيا ببلوغ ربع نهائي المونديال، مما يجعل كل منتخب يخوض هذه المواجهة بنية البحث عن صفحة تاريخية في سجل نهائيات كأس العالم، على اعتبار أن هذين المنتخبين لم يكونا مرشحين لتجاوز عقبة الدور الأول، لكن "الإغريق " إسثمروا في "سذاجة" الإيفواريين و حققوا حلما تاريخيا، بينما خطفت كوستاريكا الأضواء بتصدرها مجموعة الموت، ودفعها ببطلين سابقين للعالم و هما إيطاليا و إنجلترا إلى خارج المنافسة. فالمنتخب اليوناني الذي يشارك لثالث مرة في المونديال تخطى لأول مرة عقبة المجموعات، رغم أنه كان قد سجل بداية متعثرة بإنهياره الكلي أمام كولومبيا، غير أن المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس عرف كيف يعيد ترتيب الأمور، فكان التأهل التاريخي إلى ثمن النهائي بمثابة المعجزة التي تحققت في الأنفاس الأخيرة، لأن التأهل في آخر ثانية بضربة جزاء ضد كوت ديفوار أعاد اليونانيين من بعيد، وجعلهم يستعيدون ذكريات المجد الذي صنعوه في "أورو 2004"، وهي الذكريات التي يراهن عليها الإغريق لصنع ملحمة جديدة في أكبر تظاهرة كروية عالمية، رغم أن المعطيات تغيرت كلية، لكن البرتغالي سانتوس يراهن كثيرا على بعض الخيارات منها نجاعة التكتل الدفاعي، لأن اليونان يعد الأضعف هجوميا في قائمة المنتخبات التي تأهلت إلى الدور الثاني، على اعتبار أنه سجل هدفين فقط، وكانا في لقاء كوت ديفوار الحاسم، مما يكشف عن النزعة الدفاعية لهذا المنتخب. بالموازاة مع ذلك فإن منتخب كوستاريكا يبقى بمثابة "المفاجأة السارة" لهذا المونديال، لأنه لم يكن مرشحا للحصول على نقطة واحدة في الدور الأول، إلا أنه تألق بشكل لافت ، وتأهل عن جدارة إلى ثمن النهائي إثر خروجه من "مجموعة الموت" غانما بكرسي الصدارة على حساب 3 أبطال سابقين للعالم، وهو إنجاز سبق لهذا المنتخب "الصغير " أن حققه قبل 24 سنة بإيطاليا، لما تأهل إلى الدور الثاني، مما يجعل مسعاه سهرة اليوم منحصرا في البحث عن كتابة صفحة جديدة في تاريخ الكرة العالمية، لأن التشكيلة الكوستاريكية قدمت مردودا ممتازا في لقاءاتها الثلاث الأولى، بالاعتماد على كرة شاملة بدفاع منظم و صلب يتقدم الحارس العملاق نافاس، مع التنويع في بناء الهجمات في ظل النجاعة التي أظهرها قائد "الأوركيسترا" رويز و كذا رأس الحربة كامبل، لأن المدرب الكولومبي لويس بينتو يفضل دوما اللعب الهجومي و إرغام خصومه على البقاء في الدفاع تحسبا لأي طارئ. و يريد الكوستاريكيون إستغلال الفرصة لبلوغ ربع النهائي لأول مرة في رابع تواجد لهم في نهائيات كأس العالم، الأمر الذي جعل نحو 15 ألف مناصر يتنقلون مساء أول أمس الجمعة إلى ريسيفي لمؤازرة "التيكوس"، ولو أن المدافع تيخيدا صرح بأنه و زملاؤه لم يكونوا يتوقعون ملاقاة اليونان في ثمن النهائي، بل بنوا جميع حساباتهم على كولومبيا وكوت ديفوار، معتبرا تأهل "الإغريق " إلى هذا الدور مفاجأة، بالنظر إلى الصعوبة التي وجدها هذا المنتخب في بداية الدورة.