إنطلاقة بعد مخاض عسير و "الدلافين" تصنع الحدث أعطيت مساء أول أمس الجمعة إشارة انطلاق النسخة الأولى لبطولة وطني الهواة، في منافسة " المفارقات "، لأن رفع الستار كان بإجراء الجولة الرابعة ، وذلك بسبب القبضة الحديدية بين رؤساء النوادي و مسؤولي "الفاف" و الرابطة الوطنية، بخصوص مستقبل الفرق و محلها في مشروع الاحتراف، وهو الخلاف الذي كانت عواقبه سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية بمقاطعة النوادي لثلاث جولات متتالية ، قبل أن يتم إحتواء الأزمة بالتوصل إلى حل وسط، ووضع المصلحة العامة في المقام الأول، لتعود الفرق المعنية إلى غمار المنافسة. فبخوض لقاءات الجولة الرابعة وعلى مستوى مجموعة وسط شرق، لم يفوت شباب جيجل الفرصة ليدشن موسمه بانتصار معنوي على حساب جمعية عين مليلة، كذلك الشأن بالنسبة ل " الحراكتة " الذين أحسنوا الاستثمار في أزمة " القرونة " لينتزعوا النقاط الثلاث التي تجعلهم ينظرون إلى المستقبل من زاوية التفاؤل، كونهم من الطامحين للتنافس على تأشيرة الصعود، كما تحدى الخناشلة الأزمة المالية وأكرموا وفادة الدلافين بثنائية نظيفة. كما تجدر الإشارة إلى انتهاء 3 مواجهات بالتعادل، إذ لم يتمكن نجم مقرة من إستغلال عاملي الأرض و الجمهور لتدشين مغامرته بفوز، في حين نجحت حمراء عنابة في الضرب بمشاكلها الداخلية عرض الحائط وعادت بنقطة التعادل من سفريتها إلى بوسعادة، رغم استقالة الرئيس ويناز و المدرب سليماني عشية اللقاء، بينما عاد ممثل الجنوب مولودية المخادمة بتعادل ثمين من سور الغزلان، نتيجة تؤكد نوايا أشبال بن يلس في ظل الاستقدامات النوعية التي قامت بها الإدارة.أما بخصوص مجموعة وسط غرب، فإن أغلب المواجهات طغى عليها طابع " الديربي "، وتمكن شباب وادي رهيو من الإطاحة بأولمبي أرزيو رغم خبرة " لوما " في هذا القسم، بينما حقق وداد مستغانم الأهم بتخطيه عقبة سريع غيليزان في قمة تقليدية، في حين كانت خبرة إتحاد حجوط كافية لصنع الفارق عند إستضافته زيدورية عين تموشنت، و لو أن إنتهاء 3 مباريات بالتعادل دليل ميداني واضح على تقارب المستوى بعد تحضيرات ماراطونية دامت 3 أشهر، خاضت فيها الكثير من المباريات الودية سيما في فترة مقاطعة البطولة. للإشارة فإن هذه المحطة رسمت قرار الرابطة الوطنية القاضي بشطب وداد بن طلحة نهائيا من الرزنامة، بسبب تأخر إدارته في إيداع ملف الانخراط في الآجال المحددة، مما أدى إلى تقليص عدد أندية هذه الفوج إلى 13 فريقا.