الحكم الإيطالي ريزولي لإدارة نهائي مونديال البرازيل اختارت لجنة التحكيم التابعة للفيفا الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي، لإدارة نهائي مونديال البرازيل. تعيين لم تراع فيه اللجنة المعطيات الجغرافية على غرار ما قامت به في نصف النهائي، حيث اختارت حكاما من القارة الأوروبية لإدارة مواجهة لمنتخب من نفس القارة أمام منافس من أمريكا الجنوبية، ليجد المنتخب الأرجنتيني نفسه لثاني مرة على التوالي في مواجهة منافس أوروبي وتحت إشراف حكم يبقى فأل خير عليهم في هذا المونديال، لأن الإيطالي ريزولي سيسجل حضوره لثالث مرة في لقاءات الأرجنتين في هذا المونديال، بعدما سبق له و أن أدار لقاء الأرجنتين أمام نيجيريا في ختام الدور الأول، حيث فاز «الألبيسيليستي» بنتيجة (3/2)، كما أدار لقاء ربع النهائي بين الأرجنتين وبلجيكا، والذي كان فيه التفوق أرجنتينيا بهدف هيغوايين. للإشارة فإن الإيطالي ريزولي لم يدر أية مباراة لمنتخب ألمانيا في هذا المونديال، لأنه سجل حضوره في 3 مقابلات، اثنتان منها كانت لمنتخب الأرجنتين، وظهوره الأول لم يكن موفقا، في القمة بين إسبانيا وهولندا في الدور الأول، حيث اعلن عن ضربة جزاء خيالية لمنتخب إسبانيا، بعدما غالطه كوستا داخل منطقة العمليات، فضلا عن إحتسابه هدفا ثالثا لمنتخب هولندا، رغم تعرض الحارس الاسباني كاسياس لتثقيل من المهاجم فان بيرسي، و هي الأخطاء الفادحة التي وضعت ريزولي على مشارف توديع المونديال، لكن سمعته الكبيرة كاحسن حكم أوروبي جعلت لجنة التحكيم التابعة للفيفا تحتفظ به، قبل أن تسند له مهمة إدارة نهائي المونديال، في آخر ظهور له في نهائيات كاس العالم، كونه يبلغ من العمر 43 سنة، و سيجبر على الإعتزال بعد سنتين على أقصى تقدير. ريزولي الذي ينحدر من أصول بولونية، لكن ولد في إيطاليا، يشتغل مهندسا معماريا، و قد ظفر بالشارة الدولية لسلك التحكيم في سنة 2007، ليصبح من خيرة الحكام في القارة الأوروبية، حيث أدار نهائي الدوري الأوروبي في ماي 2010، ثم شارك في كأس العالم للأندية لسنة 2011، قبل أن يسجل حضوره في «يورو 2012»، ليضمن بعدها تواجده في كأس العالم للأواسط بتركيا، ثم تجسيد حلم الحياة بإنهاء المسيرة بإدارة نهائي مونديال البرازيل. إلى ذلك فقد سبق لريزولي أن أدار نهائي دوري أبطال أوروبا بين العملاقين الألمانيين بايرن ميونيخ و بوريسيا دورتموند، فضلا عن إدارته 4 مباريات للنادي» البافاري» في مسيرته، كما أدار مباراة واحدة لمنتخب ألمانيا في تصفيات المونديال كانت ضد إيرلندا، مما يعني بأنه يعرف جيدا الأغلبية من لاعبي المنتخب الألماني الذين سينشطون نهائي اليوم. و لعل ما يحسب لريزولي صرامته الكبيرة و إستعماله البطاقة الصفراء بشكل ملفت للإنتباه، لأن معدله الشخصي يتمثل في 5 إنذارات في كل لقاء، و حصيلته الشخصية في مونديال البرازيل 9 إنذارات في 3 مقابلات، من دون أية حالة طرد، مع إعلانه عن ضربة جزاء خيالية. هذا و سيصبح ريزولي ثالث إيطالي يحظى بشرف إدارة نهائي المونديال بعد كل من سيرجيو جونيلا الذي أدار نهائي 1978 لما توجت الأرجنتين على حساب هولندا ثم بيرلويجي كولينا في نهائي 2002، عندما خسرت ألمانيا أمام البرازيل، على أن يساعد ريزولي في مهامه مواطناه ريناتو فافيراني وأندريا ستيفاني، اللذان سيحالان على التقاعد مباشرة بعد هذا المونديال، بينما أسندت مهمة الحكم الرابع للإكوادوري كارلوس فيرا.