أسعار الفنادق في تونس ترتفع إلى الضعف هذا الموسم تعرف الوجهة التونسية إقبالا كبيرا من طرف السياح الجزائريين هذه السنة، رغم ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي، في حين سجلت فنادق تركيا زيادة في الطلب كوجهة ثانية، رغم ارتفاع أسعار الحجوزات. و سجلت أغلب الوكالات السياحية بقسنطينة ارتفاعا في أعداد الحجوزات للمتوجهين إلى تونس بعد انقضاء شهر رمضان، خاصة بعد العزوف الذي عرفته منتجعات الحمامات و سوسة وغيرها في السنتين الماضيتين لأسباب أمنية، لتعود السياحة التونسية بقوة هذه السنة، رغم ارتفاع أسعار الحجز إلى الضعف مقارنة بالعام الماضي، حيث يصل سعر الحجز في نزل من ثلاث نجوم لشخصين مثلا، ابتداء من 6 ملايين سنتيم للأسبوع خلال شهر أوت باحتساب وجبة الفطور و وجبة أخرى، في حين يصل الحجز في بعض الفنادق في سوسة إلى 12 مليون سنتيم حسب مواقع المنتجعات. كما عرفت عروض السياحة في تركيا زيادة في الطلب، و تم حجز العديد من الفنادق منذ شهرين أو أكثر من طرف بعض الزبائن، تحضيرا للعطلة خلال الشهر المقبل، إلا أن ارتفاع الأسعار فسح المجال للجارة تونس، أن تكون الوجهة الأولى قبل تركيا، خاصة و أن سعر حجز فندق من ثلاث نجوم لشخصين مدة 10 أيام يتراوح ما بين 8 ملايين سنتيم و 12 مليون سنتيم دون توفير خدمة الإطعام. و أشار أصحاب الوكالات السياحية الذين تحدثنا إليهم إلى مشكل بطء تحويل العملة من طرف البنوك الوطنية إلى أصحاب الفنادق في البنوك الأجنبية، ما يؤدي بهم إلى شراء العملة الصعبة بأسعار مرتفعة من السوق السوداء و تحويلها بطرق غير قانونية إلى أصحابها من أجل حجز الفنادق للزبائن. و حسب ما إستقيناه من الوكالات السياحية فإن فئة كبيرة من المسجلين في الوجهة التونسية من الشباب و عدد أقل من العائلات؛ في حين تعرف تركيا استقطاب فئة المتزوجين الجدد إضافة إلى تجار وأصحاب المهن الحرة.