10 تقنيين أجانب مروا على تدريب الخضر ورايكوف و حليلوزيتش أنجحهم أصبح كريستيان غوركوف التقني رقم 37 الذي يشرف على تدريب المنتخب الوطني منذ الاستقلال، رغم أن العارضة الفنية للخضر عرفت على مدار 52 سنة 46 تغييرا، ومنهم من أشرف على المنتخب أكثر من مرة، كما يعد غوركوف المدرب الأجنبي رقم 11 كمدرب للمنتخب، والرابع الذي يحمل الجنسية الفرنسية، ولو أن التجارب الماضية أثبتت نجاح التجربة الفرنسية بالجزائر، مقارنة بنظيرتها الرومانية و البلجيكية التي كانت الأكثر تواجدا بالجزائر في سنوات فارطة. و لئن كانت عهدة الفرانكو بوسني وحيد حليلوزيتش هي الأطول والأنجح، حيث دامت 3 سنوات، وكللت بالتألق في مونديال البرازيل، وهو المعيار الذي دفع الفاف إلى تجديد الثقة في المدرسة الفرنسية والتعاقد مع غوركوف، لأن روراوة كان قد خاض تجارب فاشلة خلال عهدته الأولى، لما راهن على الهندسة البلجيكية من خلال جورج ليكنس، الأخير الذي رمى المنشفة بعد مقابلة رسمية واحدة، و لم تدم مغامرته مع الخضر سوى 6 أشهر من جانفي إلى جويلية 2003، وهي الفترة التي تفوق بشهرين عهدة مواطنه روبيرت فاسيج، الذي رحل على مضض بعد فضيحة سبتمبر 2004 بعنابة، عندما مني الخضر بهزيمة تاريخية (0/3) على يد الغابون. إلى ذلك فإن التجربة الرومانية أثبتت فشلها الذريع مع النخبة الوطنية، لأن الفترة الممتدة ما بين مارس 1998 و فيفري 2001 عرفت مرور مدربين من جنسية رومانية، و يتعلق الأمر بمارسيل بيغوليا الذي قاد «الخضر» لمدة 6 أشهر و إنسحب بسبب سلبية النتائج، و كذلك الحال بالنسبة لمواطنه ميرسيا رادوليشكو الذي عمل مع جداوي و رمى المنشفة بالأراضي المصرية بعد فضيحة «القاهرة « و الهزيمة بنتيجة (5 / 2) في تصفيات مونديال كوريا و اليابان 2002، ليبقى فلانتين ماكري المدرب الروماني الأكثر تعميرا مع المنتخب الجزائري، بعدما قضى 15 شهرا، لكن فشله في قيادة «الخضر « للتأهل إلى «كان 1976» عجل بإنهاء مغامرته. هذا و تبقى بعض الأسماء الأجنبية من ساهمت في صنع تاريخ الكرة الجزائرية، في صورة الفرنسي لوسيان لوديك الذي يعد أول مدرب أجنبي يقود «الخضر»، و كان ذلك خلال الفترة الممتدة ما بين نوفمبر 1966 و جانفي 1969، و هي العهدة التي حقق فيها أول تاهل للكرة الجزائرية إلى «الكان» في دورة إثيوبيا 1968، لكن الفشل في التأهل إلى مونديال مكسيكو 1970 أوقف مسيرة لوديك في الجزائر، كما أن الصربي زدرافكو رايكوف ترك بصمته بصورة جلية على المنتخب الوطني، لما قاد «الخضر « في فترة الممتدة من سبتمبر 1979 إلى غاية ماي 1981، و التي يبقى فيها ثاني أنجح المدربين الأجانب بعد حليلوزيتش، كونه بلغ نهائي «كان 1980 « بنيجيريا، و قاد النخبة الوطنية إلى ربع نهائي الألعاب الأولمبية، فضلا عن التتويج بالميدالية البرونزية للألعاب المتوسطية، و كذا قيادته النخبة الجزائرية إلى الدور الأخير من تصفيات المونديال، و الذي كلل بتأهل تاريخي إلى مونديال إسبانيا 1982، بعد إستقالة رايكوف، و هو الإنجاز الذي تحقق بفضل المدرب الروسي إيفغيني روغوف الذي أشرف على مهمة تدريب المنتخب الوطني خلال الفترة الممتدة من جويلية 1981 إلى فيفري 1982، ليعود نفس المدرب مرة ثانية في سبتمبر 1986، و قاد التشكيلة الجزائرية إلى «كان 1988»، حيث إحتل «الخضر « المركز الثالث. على صعيد آخر فقد مر الفرنسي جون ميشال كافالي عبر العارضة الفنية للمنتخب الوطني لفترة دامت 17 شهرا منذ جانفي 2006، رسم فيها المعالم الرئيسية للتعداد الذي تأهل بعدها إلى مونديال جنوب إفريقيا، رغم أن مسيرته توقفت بعد الفشل في التأهل إلى «الكان» عقب الهزيمة التاريخية بالجزائر على يد غينيا في جوان 2007 ، ليكون حليوزيتش التقني الأجنبي الوحيد الذي نجح في إحترام كامل بنود عقده مع الفاف، سواء من حيث المدة (3 سنوات) أو بتجسيد الأهداف المسطرة، و ذلك بضمان التأهل إلى «الكان « و كذا إلى مونديال البرازيل.