استياء لغياب الأخصائيين عن مستشفى الأمومة والطفولة بعين البيضاء كشف أمس عديد المواطنين القاطنين بإقليم دائرة عين البيضاءبأم البواقي عن جملة المشاكل التي يتخبط بها المرفق الصحي القديم الجديد الذي فتح أبوابه بعد غلق دام أزيد من 10 سنوات، ويتعلق الأمر بمستشفى الأمومة والطفولة بومالي الذي يأتي على رأس النقائص التي يعانيها غياب الأطباء الأخصائيين ما جعل المرضى المتذمرين من الوضعية الحالية يناشدون السلطات الولائية والجهات الوصية التدخل للارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة. المتحدثون إلينا كشفوا بأنهم انتظروا بشغف انتهاء الأشغال التي كانت حسبهم تمشي بوتيرة السلحفاة طيلة أزيد من عشرية من الزمن، وتوقعوا أن ترقى الخدمات المقدمة للقضاء على النقائص التي تعرفها عيادة الأمومة والطفولة على مستوى مستشفى زرداني صالح، غير أن العيوب بدأت تظهر للعيان جليا بمجرد دخول الهيكل الصحي المرمم حيز الخدمة ومن خلال حديثهم فهم اكتشفوا العكس فالهيكل الصحي الذي عاود فتح أبوابه للجمهور لا تزال تعتريه عديد النقائص سواء من ناحية غياب المرافق وكذا من ناحية نوعية الخدمات المقدمة. ممثلون عن سكان عين البيضاء تطرقوا إلى إشكالية غياب عاملات النظافة الأمر الذي أجبر القابلات على تنظيف غرف المرضى ورواق المستشفى في غياب للنظافة في محيط المستشفى، وبخصوص الخدمات فكشف المتحدثون إلينا أن المستشفى خصص له 3 أطباء أخصائيين من بينهم اثنين غادرا لوجهة أخرى وثالثة تتواجد في عطلة أمومة وهو ما جعل معاناة الحوامل تتواصل بتوجههم الاضطراري للعيادات الخاصة التي لا تقل بها قيمة العملية القيصرية الواحدة عن مبلغ 7 ملايين سنتيم. فالمستشفى المدشن حديثا لم تفتتح به غرفة العمليات وهو ما يدفع القائمين عليه في كل حالة مستعصية إلى تحويل المرأة الحامل ناحية جناح العمليات بالعيادة القديمة التي لم ترحل في انتظار إتمام الأشغال بجناح العمليات بالمستشفى الجديد، ودعا بعض ممن تحدثوا إلينا إلى ضرورة النظر في أسباب هروب الأخصائيين عن المستشفى في ظل وجود سكنين وظيفيين شاغرين وسكن ثالث يشغله طبيب أجنبي يعمل بمسكيانة ولم يخل سكنه بالرغم من تعليمات الوالي، سكان المدينة أكدوا كذلك بأن الحالات المستعصية يتم تحويلها لعيادة أم البواقي أو باتجاه عين فكرون وإن اقتضت الضرورة باتجاه قسنطينة وهو ما يشكل خطرا على صحة الحوامل. مدير الصحة كشف للنصر بأن المرفق الصحي كان مغلقا منذ سنوات وافتتاحه جاء بعد عمل جبار سعيا منه ليقدم خدمات جليلة لسكان المدينة، وعن الأخصائيين أوضح بأن نقصهم إشكال تعاني منه الولاية ومديرية الصحة لجأت إلى نظام المناوبة عبر عيادات التوليد المتواجدة حيز الخدمة. محدثنا بين بأن مستشفى الأمومة بومالي يعتبر جوهرة من كل النواحي وهو من أحسن المرافق الصحية بالولاية وحاليا يعمل بنسبة 95 بالمائة في انتظار فتح جناح العمليات بعد قرابة شهر أو شهرين، مدير الصحة كشف بأن الأخصائيين إشكال سيحل قريبا فبعين مليلة قدم نحو 4 إلى 5 أخصائيين وأكثر من 35 أخصائيا في اختصاصات متفرقة التحقوا بالولاية في الفترة الأخيرة والأزمة ستفرج حسبه بتواجد المناصب.