تعرف أسعار العقار الموجه للبناء والمبني في بلدية عين عبيد ولاية قسنطينة خلال الآونة الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق ، جراء الطلب الكبير، الذي يقابله انعدام برامج تحصيصات جديدة منذ الثمانينيات مما تسبب في التهاب سعر المتوفر منه على كل أشكاله الشاغر وقيد البناء ، وكذا المساكن القديمة. ، فيما عرفت حسب بعض العارفين بذات الشعبة أسعار الشقق غير المملوكة نوعا من الركود نجم عن تراجع العمل بطريقة الوعد بالبيع الموثقة بأشكال غير قانونية ، على اعتبار أنها ملك لديوان الترقية العقارية. وحسب الوسطاء والتجار الناشطين في المجال فإن المتر المربع وصل في عين عبيد ما بين 2.5 و 4 مليون سنتيم حسب المنطقة والمساحة ، فقطعة أرض في التحصيصات القديمة ذات مساحة أكثر من 300 متر مربع يتجاوز سعرها 700 مليون سنتيم فيما وصل سعر تلك التي هي قيد البناء أكثر من مليار سنتيم، بينما ذات الطابق الأرضي مليار ونصف المليار فما فوق ، وبيعت بعض الفيلات التامة البناء بأكثر من 2.5 مليار سنتيم ، وعن الشقق بالعقود فأعلى سعر وصلته كان 500 مليون سنتيم بينما المملوكة لديوان الترقية ما بين 270 و300 مليون لذات الثلاث غرف ويصل سعر ذات الغرفتين أقل من 200 مليون سنتيم ، وتعرف هذه الأخيرة ركودا ناجما عن تفشي ظاهرة تراجع المستفيدين منها عن عملية البيع غير الموثقة. وعن المباني القديمة المتواجدة وسط المدينة و التي تعود إلى فترة الاستعمار في حي أول نوفمبر ، ذات مساحة 96 متر مربع والصالحة للهدم والبناء من جديد لم تنزل عن 400 مليون سنتيم وكلما كانت المساحة أهم تضاعف السعر وبعضها بيعت بأكثر من ملياري سنتيم. وفي الجهة الشمالية للمدينة في منطقة ضريبينة التي خضعت لإعادة الهيكلة من طرف وكالة عدل سنة 2000 و تمت تجزئتها لحصص ذات مساحة ما بين 96 و 200 متر مربع بيعت بما بين 200 و300 مليون سنتيم ويزيدسعرها بحسب موقعها ، وقد باعتها وكالة عدل حصصا اجتماعية بسعر يتراوح ما بين 5 إلى 18 مليون سنتيم بقيمة 450 دج للمتر المربع ،هذا وقفز سعر بعض السكنات التطورية المبني نصفها وذات مساحة 96 متر حوالي نصف مليار سنتيم ويزيد السعر بزيادة عدد الطوابق والموقع. أسعار العقار في التجمعات الثانوية الهامة ، وهي على التوالي الكحالشة والقرية الفلاحية وبرج مهيريس تختلف باختلاق المساحة المبنية ونسبة البناء ، فسكنا فرديا من ثلاث غرف من النوع الذي بنته الوكالة العقارية بمساحته المقدرة ب120 متر بيع بحوالي 300 مليون سنتيما بيعا عرفيا فيما يتجاوز القديم فيها 170 مليون والذي يهدم ويعاد البناء على عقاره ، وهي أسعار يحكمها الموقع. وعن أسباب الارتفاع الكبير في الأسعار قال لنا السيد: محمد راشدي مرق وصاحب مقاولة أنها تعود إلى توفر البلدية في كل أرجائها الحضرية والشبه حضرية على الماء والغاز والكهرباء وكل المرافق الضرورية التربوية والصحية والترفيهية ، إضافة إلى شبكة الطرقات وتوفر النقل عبرها والأهم قرب المدينة من عاصمة الولاية التي لن تكون أكثر من 30 دقيقة من الزمن بعد انجاز الطريق المزدوج الجارية أشغاله ، الرابط بالخروب والذي يصب بدوره في الطريق السيار و يربط الخروببقسنطينة بالطريق المؤدي وسط المدينة . ما جعل من عين عبيد منطقة جذب وقد أصبح يقبل عليها سكان وافدون من عاصمة الولاية بعضهم من أحياء راقية ، وولايات أخرى من الوسط ممن استثمروا في المدينة التي تحولت إلى منطقة عبور لا تنقطع عنها الحركة على مدار الساعة ، اتجاه ولايات عديدة ، وقد ساهم توسيع وإعادة الاعتبار للطريق الولائي الرابط بقالمة عبر بلدية تاملوكة والمؤدي إلى ولايات عديدة منها سوق أهراسخنشلةأم البواقي ومدنها إلى تزايد حركة نقل البضائع. سوق العقار بالبلدية يعرف أيضا ارتفاعا في أسعار كراء المساكن بدورها والتي لا تنزل عن 1 مليون سنتيم في التجمعات الثانوية و1.5 مليون في الوسط الحضري وتصل الذروة صيفا بما يتجاوز 2 مليون سنتيم مع زيادة الطلب الناجم عن توافد سكان الجنوب لقضاء الصيف في جو معتدل يصل درجة البرد ليلا ،وبذلك تنافس أسعار الكراء في عين عبيد المدينة الجديدة علي منجلي وبعض المدن الساحلية وقد فسر البعض ذات الاقبال على المدينة بالأمن السائد فيها والناجم عن تداخل علاقات اجتماعية وعائلية جد متشابكة ، ليبقى سوق العقار في عين عبيد مرشحا للزيادة بالموازاة مع البرامج السكنية الهامة قيد الانجاز والمسطرة مستقبلا .