رضا حمياني يستقيل من رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات قرر رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رضا حمياني، الاستقالة من منصبه، قبل سنة من نهاية عهدته الثانية على رأس أكبر تنظيم للباترونا، وقالت مصادر من داخل المنتدى، بأن حمياني ابلغ نوابه يوم الخميس، نيته عدم إكمال عهدته وفسح المجال أمام بروز كفاءات شابة لقيادة التنظيم في المرحلة القادمة، وجاءت هذه الاستقالة بعد الخلافات التي هزت المنتدى قبل أشهر بسبب مواقفه السياسية والتي كانت وراء انسحاب ثلاثة من ابرز رجال الأعمال في الجزائر أكد مسؤول في منتدى رؤساء المؤسسات "استقالة رضا حمياني من رئاسة المنتدى"، وأوضح مسؤول في "الافسيو" في تصريح للنصر بأن "حمياني فضل الاستقالة من رئاسة المنتدى مع الاحتفاظ بعضويته"، نافيا أن يكون حمياني قد غادر نهائيا المنتدى بسبب خلافات مع بعض الأعضاء، مشيرا بان الرئيس أبلغ نوابه خلال لقاء عقد الخميس بأنه يعتزم ترك الرئاسة لأسباب شخصية وعائلية. وحسب المسؤول في المنتدى، فان "حمياني رفض مواصلة مهامه على رأس المنتدى إلى غاية نهاية عهدته التي تستمر إلى أواخر العام القادم"، مضيفا بان حمياني يريد أن يكون انتقال منصب الرئاسة "بسلاسة ودون مشاكل" خاصة بعد الخلافات التي عرفها التنظيم شهر جوان الماضي والتي كادت تعصف بالتنظيم بعد انسحاب ثلاثة من مؤسسيه. ورفض المتحدث الخوض في الأسباب التي أدت إلى انسحاب حمياني وقال "القرار شخصي وحمياني الوحيد الذي يمكنه تقديم الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة من منصبه" موضحا بأن هذا الأخير قدم خلال الاجتماع الذي جمعه بنوابه، بعض الأسباب التي دفته لاتخاذ القرار، ومنها "أسباب صحية تمنعه من مواصلة مهامه وأخرى عائلية". ومن المنتظر أن يتم الحسم في الصيغة التي سيتم اعتمادها لتعيين خليفة حمياني خلال الجمعية العامة للمنتدى المقررة في 17 سبتمبر الجاري، بحيث سيتم الحسم في الخيارات المتاحة، إما انتخاب رئيس مؤقت لاستكمال عهدة حمياني، أو انتخاب رئيس جديد، أو تعيين إدارة مشتركة بين كوادر المنتدى لتسيير المرحلة الحالية التي تنتهي في ديسمبر 2015. ورغم رفض القيادي في المنتدى ربط استقالة حمياني، بالمشاكل التي عاشها المنتدى شهر جوان الماضي عقب انسحاب ثلاثة أعضاء بسبب خلافاتهم مع الرئيس، إلا أن بعض المتتبعين ربطوا هذه الاستقالة بالهزات التي تعرض لها، خاصة وان إشاعات رحيل حمياني كانت قد طفت إلى السطح قبل أسابيع بعد فشل الأخير في عقد اجتماع كان مقرر لمناقشة مخطط حكومة سلال بسبب عدم استجابة أغلبية الأعضاء للدعوة التي وجهها لهم، وهو ما اعتبر بمثابة قطيعة بين أعضاء المنتدى ورئيسهم. وحينها نفى رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، رضا حمياني، وجود أزمة داخلية في المنظمة، واعتبر سحب بعض الأعضاء عضويتهم خيارا حرا وسياديا، كما هو الشأن أيضا بالنسبة لقرار الانضمام إلى المنتدى، كونه يرجع إلى قناعات الأشخاص والمتعاملين. وتحاشى حمياني، ذكر اسم مسؤول مجمع "سيفيتال" يسعد ربراب عندما تطرق إلى استقالة الأخير من منتدى رؤساء المؤسسات، حيث قال أنه لا يدل على وجود أزمة داخل المنتدى، مؤكدا على استقراره لمواصلة الدفاع عن المبادئ التي يؤمن بها، لتطوير نشاط المؤسسات وتحسين السياسة الاقتصادية ومناخ الأعمال، بهدف ترقية النمو الاقتصادي خارج المحروقات والتخفيف من وطأة فاتورة الاستيراد. وكان رئيس مجمع "سيفيتال" يسعد ربراب قد أعلن استقالته من منتدى رؤساء المؤسسات، بعدما سبقه في ذلك رئيس مجمع "رويبة" سليم، بسبب ما اعتبره، إدخال المنتدى في المعترك السياسي. وقال ربراب في تصريح صحفي إن منتدى رؤساء المؤسسات قد راسله قبل يومين يطلب منه دفع مستحقات الانخراط السنوية، غير أنه رد على المراسلة برسالة أخرى يؤكد فيها انسحابه من هذه الهيئة. وأضاف بشأن علاقاته داخل المنتدى "لا استطيع البقاء والجلوس مع زملاء بدلا من أن يسعوا للعمل على تعزيز الاقتصاد الوطني، يحاولون ربح بعض المزايا على حساب رفاقهم، وتحوّلوا إلى عملاء ينقلون كلاما محرفا ينسب إليه للسلطة" على حد تعبيره.