الجزائر ( 1 ) – مالي ( 0 ) فوز شاق وثمين يضع الخضر في نصف الطريق إلى المغرب حقق المنتخب الوطني سهرة أمس فوزا صعبا، لكنه ثمين وفي غاية الأهمية على حساب الضيف المالي الذي لعب بانضباط كبير، وخلق عديد الصعوبات لرفقاء براهيمي خاصة في المرحلة الثانية، أين أحكم غلق المنافذ والمساحات، ليأتي هدف الفوز من كرة ثابتة نفذها محرز بإحكام تجاه مجاني الذي أهدى الخضر ثلاث نقاط وضعتهم في صدارة المجموعة الثانية. الشوط الأول تميز بكثرة الفرص الضائعة من الجانبين، خاصة من قبل العناصر الوطنية التي رافقها سوء الطالع أمام تكتل النسور المالية في الخلف والاعتماد على الهجمات السريعة المرتدة، والتي كادت تأتي أكلها في أكثر مناسبة لولا تفطن الحارس مبولحي ودفاعه، وهو ما أقلق الناخب الوطني كريستيان غوركوف الذي لم يجلس طيلة مجريات المرحلة الأولى، في محاولة لتقديم التعليمات الفورية للاعبيه، خاصة وأنه لاحظ بأن لاعبيه قد فقدوا السيطرة على المواجهة مع مرور الدقائق لصالح الزوار الذين عرفوا كيف يسيرون الضغط المفروض من قبل رفاق براهيمي في الربع ساعة الأولى من المباراة. وكانت أول فرصة حقيقية في اللقاء من جانب المنتخب الوطني، وجاءت مبكرا بعد مرور 3 دقائق فقط، حينما وزع فغولي الكرة اتجاه سليماني الذي وضع كرة على طبق من ذهب لمحرز الذي سدد الكرة دون ترويضها، ولكن كرته اصطدمت بالعارضة الأفقية، ليضيع محرز هدفا محققا، خاصة وأنه كان بإمكانه أخذ كامل وقته للتسديد بأكثر دقة، وهو ما جعل الدفاع المالي يتنفس الصعداء، خاصة وأن تلقيه هدف بعد مرور ثلاث دقائق فقط كان سيصعب عليه المواجهة. وواصلت العناصر الوطنية ضغطها الرهيب على الدفاع المالي بغية تسجيل هدف مبكر يسهل من مأموريتهم، و توالت الفرص الضائعة، بعد لقطة محرز، خاصة وأن رفاق براهيمي قد أحكموا سيطرتهم على المباراة خلال ال20 دقيقة الأولى، حيث خلقوا فرصا بالجملة للتهديف، ولكن الحظ خانهم في الكثير من المناسبات، خاصة في (د10) حين سدد تايدر مخالفة غير مباشرة من بعد 25 م ردها القائم الأيسر لمرمى سيسوكو لتعود الكرة، نحو محرز الذي قام بفتحة تجاه منطقة العمليات لتجد كرته بلكلام الذي لسوء حظه أيضا تصطدم كرته بالقائم الأيسر الذي في أقل من 15 ثانية حرم الخضر من هدفين محققين. خطورة المنتخب الوطني نقصت بمرور الدقائق، رغم أن السيطرة بقيت جزائرية، حيث لم نسجل فرصا حقيقية للتهديف، وهو ما منح المبادرة للمنافس الذي خلق فرصتين لم تكونا خطيرتين كثيرا، الأولى كانت عن طريق تسديدة من مصطفى ياتاباري في (د12) صدها مبولحي دون مشكل وبعدها في (د17) رأسية من سايدو كايتا، لكنها أيضا وجدت أحضان حارس الخضر، ليرد سليماني برأسية في (د21)، أين كادت كرته تصل إلى شباك حارس مالي. كما أبعد مصباح كرة مرتدة خطيرة من الهجوم المالي في (د38) على بعد أمتار قليلة من المرمى الذي تركه مبولحي لصد هجمة معاكسة سريعة لرفقاء سايدو كايتا. خلال المرحلة الثانية زاد الضغط المفروض على أشبال غوركوف، سيما وأن المنتخب المالي حافظ على تكتله الدفاعي ورفض الخروج من منطقته، ما صعب من مأمورية فغولي ورفاقه الذين تراجع مردودهم في ربع الساعة الأول، أين غابت الخطورة، ليلجا الناخب الوطني إلى إحداث تغييرين بإقحام بن طالب وقديورة في محاولة للسيطرة على وسط الميدان، وفي ظل هذا السناريو لم يكن أمام منتخبنا سوى سلاح الكرات الثابتة، فبعد أن صد الدفاع المالي مخالفة براهيمي (د72) على مشارف منطقة العمليات، جاء الفرج عند الدقيقة 83، أين وضع محرز كرة بالمقاص على رأس مجاني الذي حرر الزملاء والأنصار، سيما وأن الماليين هددوا مرمى مبولحي قبلها في عديد المناسبات، حيث مر منتخبنا بلحظات جد حرجة، لتنتهي المباراة لفوز شاق وثمين يخول لكتيبة غوركوف تحضير الخرجات القادمة بأريحية نفسية، كون فوز أمس يجعل الخضر يقطعون نصف الطريق باتجاه المغرب. بورصاص - ر