رجال أعمال ألمان يريدون استغلال المناخ الجيد للاستثمار بالجزائر دعا المشاركون في المؤتمر الاقتصادي الجزائري الألماني المنعقد بهامبورغ الألمانية (15-16 سبتمبر) إلى رفع حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين ليرتقي إلى مستوى الإمكانيات والموارد التي يتمتعان بها حسبما أفاد به يوم الأربعاء بيان للمنظمة العربية الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادي (ايما) التي نظمت التظاهرة. وأوضح البيان أن الطرف الجزائري شدد في هذا المؤتمر الذي جرى بحضور أكثر من مئتي شخصية رسمية وخبراء اقتصاديين ورجال أعمال على أهمية تعزيز الاستثمارات في الجزائر التي تتمتع بإمكانيات بشرية ومادية هامة.وصرح ممثل وزارة الصناعة والمناجم الجزائرية خير الدين مجوبي «نشجع الجانب الألماني على زيادة حجم استثماراته في بلدنا خاصة وانه يتجه نحو تنويع اقتصاده» مشيرا في الوقت ذاته إلى برنامج تحسين البنى التحتية والمشاريع الكبرى المقرر انجازها في قطاعات البناء والصحة والصناعة والتجارة والسياحة حسب نفس المصدر.وبغرض تحفيز المستثمرين الأجانب قامت السلطات في الجزائر بإقرار عدة تعديلات على القوانين الجمركية والنظام الضريبي فضلا عن الاستثمارات المنجزة في مجال التربية وتطوير مجال الأبحاث العلمية قصد تكوين يد عاملة مؤهلة ومتخصصة. وأضاف السيد مجوبي أن «الوضع المستقر والظروف الملائمة والنمو الاقتصادي السنوي العالي في الجزائر يشجع على الاستثمار فهي تملك أحد أكبر الاحتياطات الأجنبية وبالتالي لديها إمكانات ضخمة للاستثمار بمختلف أنواعه «.واعتبر من جهته ممثل محافظة هامبورغ فيرنر هاينز- ديكمان أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بالرغم من ارتفاعه المستمر فإنه يبقى «ضئيلا» بالنظر لما يتمتع به البلدان من موارد وأنشطة إنتاجية. وتطرق المشاركون خلال المؤتمر الجزائري الألماني إلى عدة مواضيع من بينها العلاقات التجارية والاستثمار الناجح بين البلدين والإطار القانوني للأنشطة التجارية في الجزائر و عصرنة قطاعات الطاقة والصناعة وكذا تمويل الحكومة الاتحادية للشركات الألمانية في الجزائر حيث أبدت المؤسسات رغبتها في الاطلاع مفصلا على الموضوع. وشهد المؤتمر أيضا التوقيع على مذكرات تفاهم بين عدة مؤسسات لتأسيس شراكات في مجال الخدمات والاستشارات وتطوير الأعمال إضافة إلى الاستثمار في التكوين المهني وتطوير الموارد البشرية. وشارك في تنظيم هذا المؤتمر سفارة الجزائر في برلين وغرفتي التجارة والصناعة في كل من هامبورغ والجزائر برعاية رسمية من وزارة الصناعة والمناجم الجزائرية ومحافظة هامبورغ الألمانية. وهدف اللقاء إلى «إيجاد أرضية مشتركة يمكن العمل عليها في تطوير العلاقات الثنائية بين بلدين لديهما الكثير من المزايا الاقتصادية والصناعية» حسب تصريحات أمين عام «إيما» عبد المجيد العيادي. كما سعى المؤتمر إلى «مناقشة الأفكار البناءة وتسليط الضوء على فرص الاستثمار المتوفرة بين الطرفين وبناء العلاقات مع الشركات الرائدة في ألمانيا التي باتت خامس شريك تجاري للجزائر» حسبما صرح به السفير الجزائري نور الدين عوام.