ترحيل 228 عائلة إلى سكنات جديدة في إطار القضاء على السكن الهش قامت السلطات الولائية على مدى اليومين الأخيرين ، بترحيل 228 عائلة تقطن سكنات هشة بعدة أحياء قديمة بمدينة تبسة على غرار حي الزاوية وحي باب الزياتين وحي البلدية وحي رفانة، وذلك في إطار القضاء على السكن الهش عبر مختلف الأحياء. وقد جنّدت مصالح الولاية كافة الوسائل المادية والبشرية من أجل إنجاح عملية الترحيل؛ التي تمت في ظروف جيدة ، حيث أكد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بأنه يسهر شخصيا على عملية الترحيل، وأن كل مواطن سينال حقه في السكن ، ووعد بأنه سيتم توزيع كافة السكنات المنتهية، كما إنه سيتم تمكين كل المواطنين من أصحاب قرارات الاستفادة ، من الحصول على مساكنهم في الوقت المحدد وفور كل عملية استلام، المستفيدون من السكنات الجديدة تم ترحيلهم إلى حيي فاطمة الزهراء و العرامي أين خصصت لهم البلدية شاحنات لنقل أمتعتهم وأغراضهم ، وهذا بعد تهديم سكناتهم القديمة التي سيتم استغلالها لاحقا من طرف السلطات المحلية ، وحسب ما صرح به رئيس بلدية تبسة فإن عملية التوزيع تمت بكل شفافية ونزاهة حيث خضعت ملفات المعنيين للدراسة والتحقيق شملت 143 ملفا في انتظار إعادة التحقيق لنحو 43 ملفا آخر ، وقد عبر المستفيدون عن فرحتهم العارمة بسكناتهم الجديدة التي تتوفر على مختلف المرافق كالماء والغاز الطبيعي والتهيئة ، ولم تتمالك النسوة فرحتهن وأطلقن العنان للزغاريد التي دوت في أرجاء الحيين ، ولم يصدقن أنهن أصبحن يسكن سكنات حديثة وودعن بذلك سكناتهم القديمة التي وصفنها بأنها لا تصلح سكنا حتى للحيوانات لاسيما في فصلي الشتاء والصيف حيث القر والحر الشديدين ، وتزايد عدد المصابين بمختلف الأمراض المزمنة ، ويجدر الذكر أن ولاية تبسة يوجد بها أكثر من 18 ألف وحدة سكنية هشة يحتاج أصحابها إلى إعادة إسكانهم في سكنات لائقة منها أكثر من 9000 وحدة بعاصمة الولاية لوحدها ،وقد شرعت السلطات في دراستها بعد أن أثبتت الدراسات التقنية عدم صلاحيتها وصنفت في خانة التهديم، وشرعت المصالح الولائية منذ فترة في ترحيل عشرات العائلات إلى سكنات جديدة بمدينة تبسة والشريعة و217 عائلة ببلدية المريج و20 عائلة ببلدية بكارية ، و 347 ببلدية بئر العاتر وذلك في إطار القضاء على السكنات الهشة، في الوقت الذي لا تزال تعاني المئات من العائلات في عدد من البلديات وضعية مزرية للغاية منذ سنوات ،حيث أصبحت سكناتهم مهددة بالانهيار في أي لحظة وباتت تشكل خطرا حقيقيا على ساكنيها، من جهتها السلطات المحلية منحت وعودا بترحيل هذه العائلات إلى سكنات لائقة تتوفر على شروط الحياة ومعالجة الملف نهائيا ، وفي إطار امتصاص السكن الهش تمت برمجة أكثر من 13 ألف وحدة سكنية انطلقت بها الأشغال مطلع سنة 2013. ع / نصيب