فرقة صمود تشعل ولاية بومرداس بدبكة و أغان نابعة من عمق التراث الفلسطيني أبدعت مساء أمس الأول، فرقة صمود الفلسطينية للرقص، في واحدة من روائعها، نقلت عبرها الجمهور البومرداسي من قلب جامعة أمحمد بوقرة إلى عمق تراث الدولة الفلسطينية،في إطار الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي العربي الهندي الذي تحتضنه الجزائر إلى غاية يوم 27 نوفمبر الجاري. لوحات رائعة للفرقة التي اختارت تقديم عادات و تقاليد فلسطين على ركح المسارح الجزائرية، تشابكت فيها الأيادي، و صدحت الحناجر، و امتزجت الرقصات على موسيقى الدبكة لفرقة الصمود التي استمدت اسمها من صمود الشعب الفلسطيني، أمام الكيان الصهيوني في السنوات الأولى من الانتفاضة، في عرض خاص احتضنته قاعة المحاضرات لجامعة أمحمد بوقرة بولاية بومرداس. و قد استمتع الجمهور لساعة من الزمن، سافر عبرها إلى فلسطين، و عاش تقاليدها بين الماضي و الحاضر، بعد أن سعت الفرقة إلى إيصال رسالة سياسية و اجتماعية عن القضية الفلسطينية في ثاني عرض في مشاركتها في المهرجان الثقافي العربي-الهندي في طبعته الثانية . رئيس الفرقة كمال عواد قال على هامش السهرة، بأن حضور الفرقة إلى الجزائر، لم يأت اعتباطيا، و إنما جاء بعد خيار بينها و بين دولة مصر، حيث قال "بأن الفلسطينيين يعشقون الجزائر، كما يعشق الجزائريونفلسطين و يدرسون هذا العشق في المدارس الجزائرية". الفرقة التي ينتظر بأن تقدم عرضها التالي بولاية المدية، يكمن هدفها الأساسي في المحافظة على الهوية الفلسطينية خوفا من الضياع، و نقلها للأجيال الحاضرة و المستقبلية حتى لا تخسر الحرب الثقافية أمام العدو الصهيوني، و لأجل بعث رسالة للعالم بأسره بأن الشعب الفلسطيني حي و يبدع. يذكر بأن الجزائر تحتضن فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي العربي-الهندي منذ الخميس الماضي و تدوم لأسبوع كامل، حيث تشارك فيه 8 دول عربية تمثلها الجزائر كدولة مستضيفة، فلسطين، سلطنة عمان، تونس، المغرب، السودان، مصر، بالإضافة إلى موريتانيا و دولة الهند، و هي التظاهرة التي ستحط الفرق المشاركة فيها الرحال عبر عديد ولايات الوطن، لأجل إمتاع أكبر عدد ممكن من الجمهور الجزائري كولاية بومرداس، المدية، تيزي وزو، تلمسان، عنابة، عين الدفلى و ولاية تيبازة.