إعادة تنظيم لجان الأحياء شرط لتوزيع السكن إشترط والي قسنطينة على سكان الأحياء القصديرية و المقيمين في بيوت هشة و سكان الشاليهات المصنوعة من مادة الاميانت القاتلة بحي القماص تنظيم أنفسهم في شكل لجان للأحياء و جمعيات محلية لكي يسهل على السلطات التحاور معهم و التعرف بدقة على إنشغالاتهم و الإستجابة لها. الوالي نور الدين بدوي قال أنه يريد إيجاد 12 ممثلا عن مختلف أحياء و مناطق التجمع القصديري الأكبر ببلدية قسنطينة المتواجد بمنطقة فج الريح و المقسم بدوره إلى 12 موضعا، و حدد تاريخ نهاية السنة للتعرف على الممثلين للسكان في الحي القصديري كما في بقية الأحياء و التجمعات السكنية حتى تلك التي لا تعنيها عمليات توزيع السكن ز أو الترحيل نحو مساكن لائقة.المسؤول خلال زيارته بداية الأسبوع لعدة مناطق من بلدية قسنطينة أكد أنه قرر معاينة الوضعية ميدانيا بنفسه و قد وقف على العديد من المشاكل و الإنشغالات و صرح أنه منذ توليه مهامه على رأس ولاية قسنطينة كانت نسبة 99 بالمئة من الشكاوي التي يتلقاها تتعلق بالسكن.الترحيل الذي كان مبرمجا لسكان بعض الأحياء القصديرية في آجال قريبة تركه الوالي الجديد ممددا على فترة البرنامج الخماسي الحالي التي تنتهي سنة 2014 و قال أن "قرار القضاء على الأكواخ القصديرية برنامج وضعه فخامة رئيس الجمهورية و لا أحد يمكنه التنصل من تنفيذه" معربا عن ضرورة توفير سكنات لائقة و تتوفر على كافة الضروريات قبل ترحيل السكان نحوها. و تساعد لجان الأحياء على تحديد عدد المقيمين بالأكواخ القصديرية وفق إحصاء 2007 الذي قامت به وزارة الداخلية و العمل على إيجاد حلول للساكنين بعد الإحصاء في تلك الأكواخ من المتزوجين الجدد و أفراد العائلات المقيمة منذ سنوات و الذين تزايد عددهم متناسبة مع وضعياته. و قال الوالي مخاطبا عددا من سكان فج الريح،أن الوضعيات الأخرى خارج إحصاء 2007 سوف نجد لها حلولا بطرق أخرى و نريد مساعدة السكان و لجان الأحياء على محاربة الدخلاء و التصدي للذين يريدون بناء أكواخ قصديرية في الأماكن الشاغرة في حزام حي فج الريح مكان الأكواخ التي تم ترحيل سكانها قبل سنوات و بقيت أرضيات تلك الأحياء مكانا لرمي القمامة و اتخذ البعض منها مواقف للسيارات. لجان الأحياء التي يريد الوالي بدوي العمل معها تتكفل بالعديد من المهام في مدينة قسنطينة و تتولى حسبه متابعة تنفيذ البرامج الموجهة للشباب ومختلف النشاطات الرياضية و الترفيهية الموجهة لتلك الفئة، كما تعمل على حصر و تحديد المطالب و الانشغالات في تلك الأحياء و تلعب دور الوسيط و همزة الوصل بين السلطات و المواطنين في صورة مجتمع مدني حقيقي و فعال، و قد نبه العديد من مسؤولي الجمعيات و لجان الأحياء الوالي خلال زيارته على مدار يومين من خطر التعامل مع لجان أحياء وصفوها بالكاذبة و قالوا أنها لا توجد سوى على الورق و في رؤوس أصحابها المنتفعين من وجودها بأشكال شتى، و هو ما يؤشر على نشوب معارك في الأجل القريب بين العديد من لجان الأحياء، بينما إعادة ترتيب بيت المجتمع المدني في قسنطينة تخضع تقليديا لمواعيد خاصة و لرزنامة أخرى.