يواجه المنتخب الوطني مساء الأربعاء القادم وديا نظيره اللكسمبورغي بملعب جوزي بارتل، وهذا في إطار استعداد الفريقين للتصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا وأوروبا 2012 على التوالي. ويعلق أنصار ''الخضر'' آمالا كبيرة على مباراة اليوم لوضع حد للعقم الهجومي الذي يلازم الخط الأمامي. وفي هذا السياق، ستتركز الأنظار على الوافدين الجدد الذين وجهت لهم الدعوة لأول مرة على غرار زرداب وعودية من شبيبة بجاية وشبيبة القبائل، بالإضافة إلى مسلوب وبن يمينة من لوهافر الفرنسي واتحاد برلين الألماني، وكلهم لاعبون يتمتعون بحس هجومي، وبإمكانهم تقديم الإضافة التي يبحث عنها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة. وسبق لبن شيخة أن أكد خلال تصريحاته السابقة أنه سيركز التحضير في هذا التربص على إعادة الروح القتالية للمنتخب، و''لأنها سر النجاح الذي حققه الفريق بتأهله إلى كأس العالم''، بعد فوزه على المنتخب المصري في موقعة أم درمان. ولكن قصر مدة التربص، ستكون عقبة أخرى في طريق بن شيخة لإعادة قاطرة المنتخب إلى سكة الانتصارات. وكان ''الخضر قد برمجوا 4 حصص تدريبية بلوكسمبورغ، 2 منها خاصة باللاعبين المحليين، قبل اكتمال التشكيلة في الحصتين الأخيرتين، بعد التحاق محترفي أوروبا. وقد اتفق بن شيخة مع مدرب منتخب لوكسمبورغ بإحداث أكثر من 6 تغييرات في هذه المباراة الودية، من أجل تجريب أكبر عدد من اللاعبين. وعلى صعيد آخر، ينتظر أن يقحم لاعب وفاق سطيف، مترف حسين على الجهة اليسرى، باعتبار أنه يتقن اللعب بالرجل اليسرى، وهذا لتعويض ندير بلحاج الذي لم يستدع لهذا التربص. بالمقابل، سيعود زياني إلى صناعة اللعب في الفريق، بعد غيابه عن المباراة السابقة أمام منتخب إفريقيا الوسطى. هذا، وستكون الفرصة مواتية للاعبين المحليين لإبراز قدراتهم والتنافس على مكانة ضمن المنتخب الوطني المطالب بالتدارك في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا، عبر العودة بنتيجة إيجابية من المغرب شهر مارس القادم. جبور، بن يمينة، مسلوب، زرداب وعودية مطالبون بفك عقدة التهديف وتنتظر الخط الهجومي في هذه المباراة الودية مهمة جد خاصة تتمثل أساسا في فك عقدة التهديف، وإعادة الروح للفريق، الذي أصبح عاجزا عن الفوز حتى أمام منتخبات متواضعة. وعليه، فإن استقدام 4 مهاجمين جدد للمنتخب يعكس صراحة سعي المدرب بن شيخة إلى وضع حد للضعف الهجومي، حيث سبق له أن صرح أنه يملك الحلول الكفيلة بوضع حد لشح الأهداف.