أعادت الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها جامعة قسنطينة هذا الشهر إلى الواجهة قضية تنازع الشرعية على المكتب الولائي للإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين. حيث تبرأ أمس بعض المناضلين، في بيان مختوم تلقت النصر نسخة، ممن يسمونهم بالغرباء المنصبون على رأس المكتب الولائي واعتبروا تحدثهم باسم التنظيم خرقا للقانون الأساسي معتبرين الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها الجامعة المركزية مجرد محاولة لتشويه صورة الإتحاد، مع مطالبة إدارة الجامعة باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يحاولون الإخلال بنظام الجامعة، في إشارة للطلبة الذين تبنوا الإعتصامات وعمليات غلق البرج الإداري وما تخللها من تدافع و إصطدامات بأعوان الأمن الداخلي.البيان أشار بأن الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين يناضل بطريق سلمية ولن يتحمل مسؤولية السلوكات الصادرة عن المكتب "الموازي". فيما أكد أعضاء المكتب الآخر أنهم الأحق بالشرعية لأنه تم انتخابهم بواسطة الجمعية العامة منذ سنة، وأن من يهاجمونهم قد فقدوا صفة الطالب بعد التخرج، ولا يمكنهم، كما يضيفون، فرض الوصاية على التنظيم، مؤكدين بأن البيان تم إصداره بإيعاز من الإدارة بعد أن تحرك التنظيم وحاول الدفاع عن حقوق الطلبة. للإشارة فإن رئاسة الجامعة أحالت تسعة طلبة على مجلس التأديب في أعقاب الإعتصامات التي تم تنظيمها قبل العيد احتجاجا على شروط المرور إلى الماستر واحد بأغلب التخصصات.