أعلن والي قسنطينة نور الدين بدوي خلال لقائه مع المجتمع المدني في ختام زيارة دامت أربعة أيام لمختلف أحياء مدينة قسنطينة عن تنصيب خلية على مستوى مقر الديوان مهمتها التنسيق مع الحركة الجمعوية و لعب دور تنظيمي و لتكون الخلية الناشئة وسيطا بين الجمعيات المختلفة و الإدارة. الوالي قال أنه لن يتعامل مع القضايا المطروحة على مستوى الأحياء التي لا يجد فيها من يتحدث إليه باسم السكان، و طلب من المواطنين تنظيم أنفسهم في جمعيات للأحياء قصد تسهيل تعامل السلطات العمومية و الإدارة المحلية معهم لفائدة المواطنين و بغرض ضمان متابعة المواطنين أنفسهم للمشاريع التنموية وعمليات التهيئة و العناية بالمحيط. المسؤول قال أن المواطنين من خلال جمعياتهم مدعوون لمواكبة و مرافقة الإدارة في عملياتها التنموية و متابعة نشاطاتها في أحيائهم و مكان إقامتهم، كما أنهم يقومون بمتابعة تنفيذ المشاريع التي تنفق عليها الدولة الأموال الطائلة لفائدتهم و بالتالي المحافظة على المنجزات التي سيستفيد منها المواطن. الحاضرون من أعضاء و مسؤولي الجمعيات المختلفة بمدينة قسنطينة طرحوا على الوالي العديد من الانشغالات و التي سبق لمعظمهم طرحها خلال زيارته الميدانية لمختلف القطاعات الحضرية لبلدية قسنطينة و على رأسها مشكلة النقل و الماء و السكن و التهيئة و التحسين الحضري. و قد طلب الوالي من مدير النقل خلال الزيارة توضيح معالم مخطط النقل و المرور الجديد بمدينة قسنطينة و قال أنه يعمل الآن في ضبابية بسبب غياب مخطط واضح للمرور و النقل في مدينة قسنطينة. و رد مدير النقل أن المخطط جاهز و لا تزال بعض التفاصيل البسيطة فقط قبل عرضه على الجهات المخولة بالمصادقة عليه و ترسيمه و من المنتظر الكشف عن تفاصيل مخطط المرور الجديد في غضون الأسبوع. جمعية سكان حي عواطي مصطفى "طريق سطيف" طرحت أمام الوالي من جديد مشكلتها مع حافلات النقل بشارع رحماني عاشور باردو حيث إعتبر المتحدث بإسم سكان شارع عواطي أن وجود الحافلات تحت نوافذ بيوتهم في ساعة مبكرة من اليوم يزعج راحتهم كما أنهم يتحملون صخب الشجارات اليومية بين أصحاب الحافلات، و كانت الجمعية قد أثارت المشكلة أمام الوالي خلال زيارته لشارع رحماني عاشور و كررت طرحها في لقائه بالمجتمع المدني مساء أمس الأول. جمعيات أخرى شبانية طرحت انشغالات سكان العديد من الأحياء حيال غياب مساحات اللعب و الترفيه و نقص المرافق الرياضية، و قد طلب الوالي من مديرية الشباب و الرياضة و مديرية التربية التفكير في فتح المرافق الرياضية بالمؤسسات التربوية بعد ساعات الدوام الدراسي أمام شبان الأحياء أين توجد تلك المؤسسات التربوية مع تنظيم العملية لكي يتم استغلال المرافق التربوية العمومية من طرف الشبان بطريقة منظمة و دون إضرار بممتلكات و صورة المؤسسة التربوية.