انتاب المسافرين على متن رحلة للخطوط الجوية الجزائرية مساء يوم أمس الأول خوف و رعب كبيرين بعد بقاء الطائرة تحلق في سماء مطار قسنطينة محمد بوضياف لمدة قاربت الأربعين دقيقة و إعلان قائدها عن تعذر الهبوط في أول الأمر بسبب ما قال أنه رداءة للأحوال الجوية ثم بسبب مشكلة تقنية. بعض المسافرين على متن الرحلة رقم 6024 للشركة الوطنية التي انطلقت في حدود الساعة السادسة إلا ربعا من مطار الجزائر العاصمة قالوا أنهم شعروا بالخوف حينما كانت الظروف الجوية مناسبة و السماء صافية، و ازدادت مخاوفهم بتغيير قائد الطائرة من نوع "أتي أر" لتبرير التخلف عن الهبوط بمطار قسنطينة بقوله أنه يواجه مشكلة تقنية و سوف يقوم بحلها و بعدها ستهبط الطائرة. مصادرنا ذكرت أن الطائرة نزلت بعد حوالي 40 دقيقة من التحليق دون أن تتمكن من الهبوط و قد وجد المسافرون بانتظارهم على أرضية المطار العديد من سيارات الإسعاف، مما أوحى لهم أن مخاوفهم كانت مبررة و حقيقية و قد عاشوا حالة من الفزع وهم في الجو. المدير الجهوي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية السيد مكرود قال من جانبه أن ما حدث مساء الاثنين بمطار قسنطينة عادي و من قبيل الحوادث التي يتدرب الطيارون على مواجهتها عند محاولاتهم النزول، و خاصة حينما يجدون رياحا معاكسة تعيق هبوط الطائرة بصفة عادية فيقومون بمحاولة أولى للهبوط يأخذون خلالها بعض القياسات ثم يعيدون الصعود في الجو للهبوط مرة أخرى. المصدر قال أن الحادث كان ينبغي شرحه للمسافرين و طمأنتهم و لكنه يبقى عاديا و لا يمثل أية مشكلة للشركة.