يكشف تقرير لمديرية المصالح الفلاحية مدة الاختلال الموجود بين حاجات سكان ولاية جيجل للحليب، وحجم المنتوج المحلي من هذه المادة الأساسية التي من الصعب الحصول عليها منذ فترة طويلة. وجه المفارقة بين حاجات السكان وما يتم انتاجه هي وجود ثروة حيوانية هائلة بأزيد من 100 ألف رأس من الأبقار منها ما يفوق 52 ألف بقرة حلوب من السلالة المحلية أي ما يمثل 68 بالمائة فضلا عن 24 بالمائة من السلالة المحلية المحسنة و7.8 بالمائة من السلالة المحسنة. وتقدر مديرية المصالح الفلاحية ما يمكن انتاجه كهدف سطرته على المدى المتوسط بأزيد من 14 مليون لتر من الحليب في السنة غير أن الانتاج المتحصل عليه خلال العام الماضي لم يتعد 3.75 مليون لتر لكن الاشكال المطروح هو عدم القدرة على جمع هذه الكمية المعتبرة من حليب البقر والتي بامكانها تلبية حاجات سكان الولاية بل حتى سكان الولايات المجاورة لو استغل على النحو الايجابي وقد يعود سبب عدم القدرة على جمع حليب البقر الى وجود 15 وحدة صغيرة لجمع الحليب لتموين ملبنتين وهو ما يعني أن هذه الوحدات ليس بمقدورها الوصول الى مناطق تربية الأبقار لصعوبة المناطق الجبلية من جهة وللظروف الأمنية ////ذلك ترى مديرية المصالح الفلاحية أن الحل يكمن توفير بعض الضمانات والامتيازات لأصحاب وحدات جمع الحليب بفتح ملبنات جديدة وتمكينها من الحصول على مسحوق الحليب المكلف لانتاج حليب الأكياس المبستر والذي غاب عن محلات البيع بمدن ولاية جيجل منذ فترة طويلة نتيجة تقلص انتاج الملبنتين الوحيدتين بالولاية بنسبة 90 بالمائة بسبب نفاذ المادة الأولية لديهما مقابل التذبذب الحاصل في عملية تزويدهما بحليب البقر لعدم قدرة وحدات الجمع وبذلك سيظل المواطنون الباحثون عن حليب الأكياس المبستر ملزمين بل مضطرين للنهوض مبكرا من أجل الحصول على كيس في أحسن الأحوال أو اللجوء لاستهلاك حليب البودرة. ع/ قلي