تقديم مسابقات التوظيف في قطاع التربية إلى شهري أفريل وماي أعلن أمس وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد أنه سيتم مستقبلا تنظيم مسابقة توظيف الأساتذة خلال شهري أفريل أو ماي من كل سنة كأقصى حد بغية تنظيم أحسن للدخول المدرسي. وفي مداخلة له في افتتاح الندوة الوطنية لمدراء التربية الوطنية خصصت لتقييم الدخول المدرسي 2010-2011، أوضح السيد بن بوزيد بأنه سيتم لهذا الغرض إشعار مدراء التربية من خلال تعليمة تتضمن كل المعطيات الخاصة بالتوظيف والمناصب المالية المفتوحة في كل أطوار التعليم أو في الإدارة داعيا إلى ضرورة أن تكون هذه المعلومات بحوزة الوزارة قبل نهاية شهر جانفي القادم وذلك بغرض أخذ الوقت الكافي لدراستها والتحضير الجيد للمسابقات.وشدد الوزير على ضرورة ان يحظى تنظيم هذا النوع من المسابقات بذات الاهتمام الذي يتم إيلاؤه لشهادة البكالوريا، مشيرا في ذات السياق إلى أن خريجي المدارس الوطنية العليا ستكون لهم الأولوية في التوظيف في قطاع التربية.وفي سياق متصل وعدت وزارة التربية السعي لحل المشاكل الأخرى التي تتكرر كل تدخل مدرسي كالتأخر في تسديد رواتب المتعاقدين وتقديم منحة ال 3000 دينار التي أقرها رئيس الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية كالمالية والتضامن الوطني والداخلية والجماعات المحلية وهذا باللجوء إلى مراجعة النصوص التنظيمية المتعلقة بها من أجل تجاوز الحواجز التي تعرقل السير العادي لهذه العمليات على غرار ما تم عمله بخصوص مسألة تقديم مواعيد تنظيم مسابقة توظيف الأساتذة.وفي سياق مواصلة الإصلاحات التي يشهدها القطاع حددت وزارة التربية موعد الدخول المدرسي المقبل 2011- 2012 كموعد لإدراج التكنولوجيات الأكثر حداثة في تسييرها الإداري والبيداغوجي وهذا لعصرنة نظام له أبعاد إنسانية ومادية ومالية في تطور مستمر.وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته أمس تتويجا لأشغال الندوة الوطنية لمديري التربية تلقت النصر نسخة منه أن هذا المسعى يرمي إلى تحوير شامل لأساليب وطرق التسيير الإداري والبيداغوجي الحالي لكونها في معظم الحالات تجاوزها الزمن وأصبحت تقلص من الآثار الإيجابية المترتبة عن ديناميكية الإصلاحات.كما قررت الوزارة حسب ذات المصدر إلزام كل مدير مؤسسة مدرسية وفريقه الإداري والتربوي وجمعيات أولياء التلاميذ عبر الوطن، بعقد نجاعة وفق الإمكانيات المتاحة من أجل تحقيق أهداف تحسينية واقعية قابلة للقياس ومرتبة زمنيا، مؤكدة بهذا الخصوص بأنه يتعين على المحيط القريب الذي يشمل تحديدا السلطات المحلية، البلدية، الدائرة والولاية المساهمة في كل جوانب الحياة المدرسية لتحقق الأهداف النوعية المرجوة.وفي هذا الصدد دعت الوزارة السلطات المحلية عبر الوطن إلى المساهمة وبطريقة فعالة في تمويل الأدراج التي ستعمم على كافة المدارس الابتدائية عند الدخول المدرسي المقبل كخطوة أولى قبل أن تستكمل العملية على مستوى مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي.الوزارة قررت أيضا تثمين الدعم البيداغوجي طوال السنة من خلال إعداد مقاييس تنظيمية لعمليات الدعم التربوي خصوصا في أقسام الامتحانات "نهاية مرحلة التعليم الابتدائي شهادة التعليم المتوسط شهادة البكالوريا"، وذلك بقصد ضمان الديمومة لهذا العمل على أساس مفهوم واضح وموحد من طرف الجميع.وأوضحت الوزارة بأن الهدف من وراء ذلك لا يرمي إلى إعادة الدروس كلية بطريقة تلقينية أو استدراك لتأخر في البرنامج أو حصة لإنجاز تمارين متكررة، بل الغاية من تقديم دروس الدعم هو استجابة لنقائص تم تحديدها لدى التلاميذ سواء في حصص مؤطرة أو حصص المراجعة المحروسة أو حصص مراجعة حرة بين التلاميذ في شكل أفواج وشددت الوزارة في هذا السياق على ضرورة إيلاء عمليات تنظيم الوقت والتأطير والمنهجية والوسائل التعليمية ومصادر التمويل عناية خاصة.