أعلن وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد أول أمس أن قطاع التربية الوطنية سيتعزز خلال الدخول المدرسي 2010-2011 ب590 مؤسسة تربوية جديدة، تتوزع على 246 مدرسة ابتدائية و221 متوسطة و123 ثانوية، مما يتطلب اتخاذ تدابير مادية وبشرية لتأطير هذه المؤسسات بما يضمن تكفلا جيدا بالتلاميذ، وأكد أن مشكل الاكتظاظ في التعليم الثانوي سيحل نهائيا إذا ما تم إنجاز 900 ثانوية في إطار المخطط الخماسي القادم، وكشف أن المسابقة الخاصة بالتوظيف ستنظم خلال شهر سبتمبر القادم. وذكر الوزير في الندوة الوطنية لمدراء التربية تحضيرا للدخول المدرسي القادم بأن مرحلة التعليم الثانوي تستدعي من القطاع خلال السنتين القادمتين إنجاز المزيد من الثانويات بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من تلاميذ الطور المتوسط الذين سينتقلون إليها، ولتفادي الاكتظاظ الذي قد تعرفه بعض ثانويات الوطن كما كان الشأن بالنسبة للتعليم المتوسط فقد برمج المخطط الخماسي القادم في شقه الخاص بقطاع التربية إنجاز 500 ثانوية جديدة إضافة إلى 400 أخرى هي الآن في طور الإنجاز. كما تطرق السيد الوزير إلى عدد من القضايا ذات الصلة بالدخول المدرسي القادم لا سيما ما تعلق منها برقمنة قطاع التربية الوطنية عن طريق الاستعمال الواسع لتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وبخصوص منحة التمدرس فدعا إلى منحها مع الدخول المدرسي دون تأخير وكذا ضرورة فتح ملف التسرب المدرسي الذي يمس أساسا تلاميذ السنة الأولى من التعليم المتوسط بنسبة 24 بالمائة، وطالب في هذا الصدد بدراسة الأسباب الحقيقية لهذا التسرب الذي يخص فئة الذكور فقط، كما أكد بأن القطاع سيلجأ هذا العام إلى العدالة ضد الأولياء الذين يرفضون تمدرس أبنائهم، مشيرا إلى ملفات أخرى كالتوظيف في قطاع التربية الذي خصصت له الحكومة 15 ألف منصب مالي. ولم يفوت الفرصة ليؤكد بأن ملف الخدمات الاجتماعية لا يعني البتة قطاعه الذي لا دخل له فيه منوها بالمقابل بالجهود التي بذلتها دائرته الوزارية في سبيل تحسين وضعية العمال والأساتذة في مجال تسوية الأجور، حيث أكد بأن قطاع التربية الوطنية كان الأول الذي حل مشكل التعويضات ومخلفات الأجور، وأعلن وزير القطاع بالمناسبة أن المسابقة الخاصة بالتوظيف ستنظم خلال شهر سبتمبر القادم. وأكد السيد بو بكر بن بوزيد أنه لا تراجع عن وجوب ارتداء المآزر الموحدة بالنسبة لكل التلاميذ، موضحا بأن قطاعه اتخذ بالتعاون مع قطاعات أخرى التدابير اللازمة لتوفير هذا المئزر للجميع، ودعا في هذا المجال أولياء التلاميذ إلى تقديم يد المساعدة لوزارته قصد الوصول إلى صيغ عملية لصناعة هذا المئزر بالكميات الكافية مؤكدا في نفس الوقت بأن قضية المآزر ''ستكون المشكل الأساسي للقطاع مع الدخول المدرسي القادم بالنظر إلى العدد الهائل من التلاميذ. وبعد أن أكد بأن القطاع العمومي قادر على توفير 500 ألف مئزر فقط، أعرب المسؤول عن أمله في أن يساهم القطاع الخاص في حل هذا المشكل خدمة للمصلحة العامة. ودعا الوزير في الأخير مسؤولي المؤسسات التربوية إلى عدم طرد التلاميذ المتأخرين عن شراء المئزر أو حرمانهم من الدراسة وكذا تفهم وضعية الأولياء المعوزين ومساعدتهم إذا اقتضى الأمر ذلك. وحول نتائج امتحانات نهاية السنة، وصف وزير السيد بوبكر بن بوزيد النتائج وخاصة تلك المتعلقة بامتحان البكالوريا بالايجابية والمشرفة، وأوضح لدى إشرافه على الندوة الوطنية لمدراء التربية تحضيرا للدخول المدرسي القادم أن امتحانات نهاية السنة، بما فيها شهادة البكالوريا أعطت نتائج ايجابية ومشرفة خاصة من الناحية النوعية غير أنها لم تصل إلى الأهداف المسطرة لها في إطار الإصلاح. وبعد أن ذكر بأن مختلف الامتحانات تعتبر وطنية وتنظم تحت إشراف وزارة التربية الوطنية شدد المسؤول الأول عن قطاع التربية على أن هذه النتائج ''تحققت بفضل جهود التلاميذ والأساتذة والأولياء ودون اللجوء إلى الإنقاذ''. وقال السيد بن بوزيد في هذا الإطار أن ''هدفنا هو الرفع من مردود النظام التربوي ومن نوعيته من خلال تحقيق نسبة كبيرة من النجاحات في مختلف الامتحانات المدرسية نوعا وكما خاصة في شهادة البكالوريا التي نطمح على المدى المتوسط الوصول إليها إلى نسبة 70 بالمائة. كما استعرض الوزير بالمناسبة نتائج الامتحانات في عدد من ولايات الوطن والفرق المسجل بينها، مؤكدا بأنه لا يفهم أن تحتل ولايات ذيل الترتيب فيما تستفيد من نفس الإمكانيات المادية والبشرية كغيرها. وأكد السيد بن بوزيد أن الحكومة قررت تكريم كل الناجحين بتقدير من خلال تنظيم احتفالات جهوية يشرف عليها أعضاء من الحكومة تمنح لهم من خلالها هدايا وجوائز وكذا رحلات إلى الخارج. وكانت نسبة النجاح الوطنية في امتحان شهادة البكالوريا في دورتها لجوان 2010 قدرت ب23ر61 بالمائة وتتكون دفعة الناجحين من 555,212 ناجحا من بينهم 73ر64 بالمائة من الإناث.