وقفت "الشروق" على آخر الترتيبات التي يعكف عليها طاقم "ألحان وشباب" ساعات قبل بداية البرايم الأول للطبعة الثالثة، حيث يجتهد ما يزيد عن ثلاثين تقنيا على وضع الترتيبات الأخيرة للاستوديو الضخم الذي سيحتضن البرايمات الخمسة للبرنامج. سخرت إدارة التلفزيون الجزائري 12 كاميرا مجهزة بأحدث التقنيات لضمان النقل المباشر لبريمات على الشاشة من القاعة البيضاوية محمد بوضياف، أين تم التصميم على نمط "ستار أكاديمي" ، "آل بي سي"، بأحدث معدات الإضاءة وأجهزة الصوت إلى جانب الشاشات الكبيرة التي تم نصبها في مختلف الإنحاء. وسيكون نجم أغنية الراي، الشاب فضيل مفاجأة البرايم الثالث لبرنامج ألحان وشباب لهذه الطبعة بالإضافة إلى مطرب الأغنية الامازيغية المغترب تاكفاريناس، الذي سيكون نجم "البرايم الأول سهرة هذا الجمعة"، كما سيحل طلبة المدرسة ضيوفا على السهرة الخامسة، في حين مازالت إدارة شركة "مغرب فيلم" وهي الجهة المنتجة المنفذة للبرنامج تتفاوض مع بعض الأسماء الفنية الجزائرية المعروفة التي تقيم بالخارج من أجل استضافتها، خاصة في ظل تعليمات صارمة اشترطها عبد القادر العلمي مدير المؤسسة الوطنية للتلفزيون على عامر بهلول للموافقة على إنتاج هذه الطبعة، وهي المتعلقة بإعطاء الأولوية لنجوم الأغنية الجزائرية، سواء تعلق الأمر بالمطربين الذين يعيشون داخل الوطن أو خارجه.وتترأس لجنة تحكيم هذه الطبعة من برنامج "ألحان وشباب" السيدة ليلى، المديرة السابقة للإنتاج بالتلفزيون، بالإضافة إلى مطرب أغنية المالوف حمدي بناني وزبير رحال أعضاء للجنة، بالإضافة إلى الموسيقار نور الدين سعودي وقويدر بوزيان اللذان يشرفان على تدريس طلبة المدرسة قواعد الموسيقى. وفي ظل توفير كل الإمكانات لاستئناف البرنامج، يبقى نجاحه مرهونا بمدى قدرة وكفاءة هذا الجيل من طلبة هذه الطبعة ومدى تجاوبهم مع الشروط العلمية التي تنص على منعهم من أداء الأغنية الغربية والاقتصار على أداء الأغاني العربية والجزائرية بشكل خاص، بغرض إعطاء البرنامج صبغة عربية محضة بعيدا عن كل مشاهد التقليد للعادات الغربية التي كرست نفور المشاهد الجزائري منه خلال الطبعات السابقة، فهل سينجح طلبة هذه الطبعة في الرقي بالبرنامج وهل سيكون لشروط العلمي الأثر البالغ بالبرنامج إلى تطلعات المشاهد؟ هذا ما سنكتشفه معا مع بدايته.