بن الشيخ و أونيس و لوصيف ينسحبون ويعرضون أسهمهم للبيع أعلن أمس رئيس مجلس إدارة شباب قسنطينة عبد الكريم بن الشيخ الفقون والعضوين البارزين أونيس نور الدين و لوصيف نصر الدين عن انسحابهم من شركة النادي الرياضي القسنطيني، وعرض أسهمهم للبيع، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطوها صباح أمس بنزل البانوراميك.وأرجع ذات الثلاثي سبب هذا القرار المفاجئ إلى استحالة العمل مع المدير الرياضي للنادي محمد بوالحبيب الذي كان حاضرا في ندوة الأمس إلى جانب الصحفيين، والذي تحاشى المتدخلون ذكر اسمه. بن الشيخ فضل الانسحاب على اتخاذ قرارات لا تخدم الفريق رئيس مجلس الإدارة بن الشيخ الفقون الذي كان أول المتدخلين قال بالحرف الواحد:"نظرا للوضعية التي يمر بها الفريق فقد فضلت الانسحاب من الشركة وعرض أسهمي للبيع، على اتخاذ قرارات تمس باستقرار النادي، وحتى لا تكون إفرازات هذه الأزمة في صالح طرف دون آخر ".وأضاف بن الشيخ أنه توصل إلى قناعة مفادها عدم إمكانية مواصلة العمل، في ظل اختلاف وجهات النظر مع أحد أعضاء مجلس الإدارة :" تصوري لتسيير الفريق وكيفية إعادة بنائه تختلف تماما. عندما بدأنا العمل في بداية الموسم كنا مجموعة متماسكة ، وكل واحد دعم الفريق ماديا وفق إمكانياته ، وأريد أن أوضح هنا أنه ليس هناك ممولا واحدا، وإنما ساهم كل واحد حسب إمكانياته ".من جهة أخرى قال بأن النجاح الذي حققه الفريق مع بداية هذا الموسم قد أزعج البعض، وأن القرار الذي أتخذه هو بمثابة نداء العقل مؤكدا في ختام تدخله- قبل أن يغادر القاعة- أنه ليس مسؤولا عن الفريق من هذه اللحظة ولا يتحمل أية تبعات. أونيس يعلن هو الآخر عن انسحابه وقبل أن يتدخل لوصيف نصر الدين الذي كان يشغل منصب أمين المال. تدخل نور الدين أونيس- الرئيس السابق للنادي الهاوي وأحد المساهمين- مؤكدا أنه قرر هو الآخر الانسحاب من الشركة وعرض أسهمه للبيع حيث قال في هذا الصدد :" قررت بدوري أن انسحب من الشركة وأعرض أسهمي للبيع لمن يريد أن يشتريها ". لوصيف : هناك من ليس له الحق في التواجد في شركة الشباب من جهته وصف لوصيف الوضع الذي يمر به الشباب بالكاريثي: " هناك أشخاص ليس لهم الحق في التواجد في الشركة سواء من الناحية القانونية، أو من ناحية الضرائب، لأن أي مساهم يجب أن يكون لديه مستخرج من دفتر الضرائب خال ". وفي سياق حديثه عن هذه القضية أوضح ذات المتحدث أنه طالب من الجهات المعنية التحقيق في مصدر الأموال التي تصب في الشركة حيث قال :" علينا أن نتأكد من مصدر الأموال، لأن ذلك يعد خطرا على مستقبل الفريق. قد تكون تلك الأموال مسروقة أو من تجارة المخدرات أو تستعمل في عملية تبييض الأموال، لكنني لا أتهم أحدا بعينه. فالقناعة التي توصلت إليها أن مسيرتنا ليست على ما يرام، وعلينا إعادة النظر في الكثير من الأشياء ". وبالعودة إلى الأسباب التي جعلته يقرر أن ينسحب من الشركة ويعرض هو الآخر أسهمه للبيع قال لوصيف : " لقد وقفت على حقيقة وهي أنه يستحيل العمل مع هذا الشخص - لم يذكره بالإسم- بعد أن تمادى في تصريحاته الصحفية، رغم أنه غير مخول، كون رئيس مجلس الإدارة هو الناطق الرسمي للفريق، كما أنني لا أسمح بشتمي من قبل الأنصار- كما حدث في لقاء ترجي مستغانم- بتحريض من شخص معين وأنا مساهم بمالي في هذه الشركة ". لوصيف عاد للخلاف الذي وقع بينه وبين المدير الرياضي وقال أنه طوى الصفحة بعد أن تعهد الأخير بتنقية الأجواء خلال الاجتماع الذي عقد في مديرية الشباب والرياضة : "قررنا إبعاده في اجتماع عقدناه في (الرحمونية) غير أن تدخل مديرية الشباب والرياضة التي دعت إلى المصالحة ووضع مصلحة الفريق في المقام الأول لأنه الخاسر الأكبر، غير أن هذا الشخص لم يحترم تعهداته وواصل في تصريحاته. في الأخير أدعو بقية أعضاء مجلس الإدارة العمل بالمثل. هناك من أقسم بأغلظ الإيمان أنه سينسحب من الشركة قي حالة انسحابي. أنا اليوم منسحب وعليه تنفيذ وعده والوفاء لقسمه". بوالحبيب حضر ولم يتدخل سوى مرة واحدة للإشارة فقد حضر الندوة الصحفية المدير الرياضي للنادي محمد بوالحبيب" سوسو" الذي ظل يتابع تدخلات الثلاثي دون تدخل، إلى غاية قول لوصيف بأنه لم يكن يعرف محمد بوالحبيب قبل أن يدخل مساهما في الشركة، فرد عليه الأخير قائلا: " كيف لا تعرف الرئيس الذي كان وراء أول لقب للبطولة يتحصل عليه شباب قسنطينة ". وبسرعة رد لوصيف قائلا :" عندما عدت من ألمانيا سنة 2001 كنت رئيسا للفريق الذي نزل إلى القسم الثاني ".وفي ختام الندوة الصحفية أكد الثلاثي المنسحب بأن قرارهم نهائي ولا رجعة فيه، وأن أسهمهم معروضة للبيع، كما قرروا أن يتم ترسيم كل ذلك في محضر رسمي .