الفئران والجرذان تغزو أحياء سكيكدة دعا أمس الأول عدد من أعضاء المجلس الشعبي البلدي الهيئة التنفيذية إلى التحرك لوضع حد نهائي لظاهرة تدهور المحيط العام لمدينة سكيكدة والقضاء على انتشار الناموس والفئران والجرذان في الأحياء السكنية وداخل المباني وانهيار الثقافة حتى في الأماكن الحساسة وفي الساحات العمومية. وأجمع المتدخلون من أعضاء المجلس خلال الدورة العادية للمجلس المنعقدة أمس بمقر البلدية أن تحصيص ميزانية بقيمة 12 مليار سنتيم كل سنة من الميزانية الذاتية للبلدية لم تعد تكف أمام التدهور الفظيع في بعض الأحياء الكبرى التي أصبحت غارقة في المزابل ولا بد من رفع المخصصات المادية السنوية للإعتناء بالمحيط العمراني وإعادة الوجه الجميل لمدينة 20 أوت التي كانت في وقت سابق عروس البحر للجهة الشرقية للبلاد وأهم المدن السياحية الجميلة في الجزائر. وأشار المتدخلون غلى أن الناموس يغزو جل الأحياء السكنية الواقعة في المنطقة الجنوبية صيفا وشتاء وفي كل الأوقات وأن كل الإجراءات والعمليات التي قامت بها مصالح حفظ الصحة والنظافة التابعة للبلدية لم تحقق لحد الآن ومنذ العهدة الحالية للبلدية أية نتائج ملموسة وطالبوا باعتماد الطريقة التي اتبعتها البلدية السابقة التابعة لحركة الإصلاح الوطني والمتمثلة في الإستعانة بمؤسسة من ولاية عنابة متخصصة في مكافحة انتشار الناموس كانت قد حققت الأعوام الثلاثة الماضية نتائج جيدة في محاربة الناموس بمنطقة السيبوس والصفصاف داعين الهيئة التنفيذية البلدية إلى إعادة المحاولة من جديد وتدعيم حظيرة مصلحة النظافة وحفظ الصحة التابعة للبلدية بالامكانيات المادية والتقنية المتطورة والكافية لتمكين أعوان حفظ الصحة من القيام بواجبهم في الحد من إنتشار الناموس الذي أصبح بحق كابوسا يزعج سكان الأحياء الواقعة في المنطقة الجنوبية انطلاقا من حي ممرات 20 أوت، ولاحظ أعضاء المجلس أن الفراغات الصحية داخل العمارات تحولت إلى مكان ومصدر حقيقي لتجمع الناموس بسبب امتلائها بالمياه القذرة ومياه الصرف الصحي التي تتسرب إليها من الشبكات القديمة لتصريف المياه القذرة ولا يتم تفريغها. وشدد المتدخلون على أن انتشار الفئران في العمارات والمباني السكنية بات هو الآخر ظاهرة أصبحت تميز مدينة سكيكدة جراء انتشار المزابل في الأحياء وعدم القيام بعمليات واسعة لتنظيف الساحات والشوارع والأماكن العامة بحيث أصبحت الفئران وحتى الجرذان منتشرة في كل مكان وتغزو حتى البيوت وطالبوا الهيأة التنفيذية بوضع مخطط عمل استعجالي للسيطرة على حالة النظافة في المدينة.