خسارة الخضر أمام سلوفينيا من مفارقات المونديال بشيء من الحسرة وكثير من التألم يتحدث المدرب الفرنسي المعروف كلود لوروا للنصر عن هزيمة المنتخب الجزائري في المباراة الأولى للمونديال مصنفا ما حدث للخضر في خانة "مفارقات المونديال" من خلال صنع الجزائريين اللعب والهيمنة على أطوار اللقاء لتنتزع سلوفينيا في النهاية فوزا في شكل هدية من السماء كما قال. ورغم خيبة الأمل إلا أن لوروا، اعتبر التشكيلة الحالية للأفناك نموذجا للتحدي ما يعني برأيه أن الجزائر حتى وإن خسرت رهانها في العرس العالمي بجنوب إفريقيا فإنها ربحت فريقا يملك مستقبلا واعدا. ما هي قراءتك لهزيمة الجزائر أمام سلوفينيا؟ أعتقد أن الجزائر هزمت نفسها بنفسها، لأن الفوز كان في متناولها أمام منافس لم يظهر الشيء الكثير وأكثر من ذلك كان خائفا ومرتبكا طيلة اللقاء. فمن مفارقات المونديال أن يصنع الخضر اللعب برزانة وتحكم في زمام الأمور ليتنازلوا على الانتصار في النهاية لفائدة سلوفينيا. لذلك يمكن القول أن سلوفينيا سرقت الفوز الذي نزل من السماء في وقت أدار فيه الحظ ظهره للأفناك. لكن الكثير من المختصين انتقدوا خيارات المدرب سعدان وحملوه مسؤولية الهزيمة؟ عيب المدرب سعدان ليس في خياراته التكتيكية، بل في عجزه عن معالجة عقم القاطرة الأمامية منذ كان 2010 أين لاحظت شخصيا ضعفا واضحا في هذا الجانب. إضافة إلى ذلك اعتماده في هذا المونديال على ثلاثة مهاجمين لاغير، وهي نقطة سلبية تحسب عليه. مادمت قد برأت ذمة سعدان أين يكمن الخلل؟ علة المنتخب الجزائري تكمن في غياب النجاعة الهجومية وصاحب اللمسة الأخيرة. فتصور لو كان للخضر قناصا للأهداف فبكل تأكيد مباراة سلوفينيا لم تفلت من بين أيديهم وبنتيجة عريضة بالنظر للفرص العديدة التي أتيحت لهم. وحتى غزال كان من الأحسن لو تفادى سعدان الاعتماد عليه كبديل كونه بدا منذ دخوله قلقا ومرتبكا وكأني به يريد العودة السريعة لدكة الاحتياط بأي وسيلة ليحدث ما حدث . أما الحارس شاوشي فالخطأ الذي ارتكبه و كلف الجزائر هزيمة مرة فهو نتيجة نقص التحضير النفسي . وكيف تقيم حظوظ التأهل للدور الثاني بعد هذا التعثر؟ أولا يجب أن يعلم الجميع بأن الجزائر حتى وإن خسرت الرهان، فإنها ربحت فريقا يملك كل المواصفات التي تمكنه من مواجهة المستقبل. فقاموس كرة القدم لا يحمل المستحيل ولا يعترف بالمنطق. فكما خسرت الجزائر بسذاجة كبيرة أمام فريق متواضع الإمكانيات، باستطاعتها التدارك ضد الإنجليز ولو أن الأمر يختلف. وأشعر بحالة من الانتفاضة من جانب الخضر بحكم أنه ليس لديهم ما يخسرونه في هذا المونديال.