استعراضات عسكرية ضخمة بمناسبة مرور نصف قرن على الاستقلال تخطط اللجنة الوطنية لتحضير الاحتفالات بالأعياد الوطنية إقامة احتفالات غير مسبوقة في بلادنا بمناسبة إحياء عيد الاستقلال في 2012 تضم إقامة استعراض عسكري هو الأول في بلادنا منذ نوفمبر 1989. وقال وزير المجاهدين محمد شريف عباس أول أمس في تصرحا صحفي بمجلس الأمة أول أمس "انه من غير المستبعد إقامة هذا الاستعراض ونحن نفكر في ذلك و قد تتميز الاحتفالات المخلدة بمرور استقلال الجزائر بتنظيم هذا الاستعراض".وقال الوزير، معقبا على سؤال بخصوص المطالب الصادرة عن أحزاب سياسية وشخصيات وطنية لجعل ذكرى الاستقلال موعدا لاحتفال ضخم يناسب مكانة الثورة وللرد على ما يحضر بفرنسا حول الثورة و الاستقلال، أن "الحكومة لم تتوان في التحضير بجد للمناسبات السابقة، و فعلا لقد شرعنا حقا في التحضير لتلك الاحتفالات".ولم تشهد الجزائر منذ نوفمبر 1989 أي استعراض عسكري، خارج الثكنات، بسبب الظروف الأمنية التي عاشتها بلادنا و طرح الاقتراح في 2004 بمناسبة الاحتفالات بمرور نصف قرن على اندلاع الثورة لكن لم يتم ذلك. وفسر قرار عدم إجراء استعراض عسكري في تلك الفترة بعدم رغبة الجزائر في لفت الانتباه إلى قدراتها العسكرية في ظل التركيز الإعلامي على جهود التسلح ،ولتجنب إثارة حفيظة دول الجوار ، لكن إقامة المغرب الأقصى لاستعراضات ضخمة بعد سنة بمناسبة عيد العرش رفع الحرج على الجانب الجزائري في تنظيم استعراض كما يجري في بقية الدول الأخرى ومنها فرنسا التي تقيم سنويا احتفالا كبيرا في الشانزيليزيه بباريس يدعى إليه ضيوف وفرق عسكرية أجنبية.و أعلن رئيس الجمهورية في خطابه أمام أعضاء البرلمان بمناسبة ذكرى مرور نصف قرن على عيد الثورة عن الاكتفاء باحتفالات مدنية لتخليد المناسبة.وتشكل ظاهرة الاستعراضات العسكرية عادة مناسبة للاتصال بين الجيوش والشعوب في العالم واطلاع المواطنين على تطور جيوشهم واستعراض قوة الجيوش ومستوى تسليحها لردع المنافسين الآخرين.وصدرت مطالب عن أحزاب الافالان ومنظمات وشخصيات ثورية وطنية لتخصيص احتفالات خاصة بمرور نصف قرن عن استقلال الجزائر عن فرنسا في جويلية 1962. وتحظى إقامة استعراض عسكري بتأييد واسع في الجزائر،وكتب احد المشاركين في نقاش على شبكة الانترنت حول الموضوع أن الاستعراضات العسكرية لها أثر جميل في نفوس المواطنين، والكل يحب مشاهدتها ولو من باب الفضول، وقال متصفح آخر "أتمنى عودة الاستعراضات العسكرية لأنها تزرع في قلوب الشباب حب الوطن" ،و تأسف متصفح آخر لقرار إلغاء الاستعراض العسكري سنة 2004 الأكبر في تاريخ الجزائر بعد الحملة الشرسة التي شنتها بعض الصحف المغربية التي اتهمت الجزائر بقرع طبول الحرب.