الفرجة مضمونة والتذكرة مرهونة تضرب ظهيرة الغد السيدة الكأس لمنشطيها والمتتبعين موعدا كبيرا ومثيرا، بمناسبة إقدام ستة عشر فريقا على طلب ودها والسير على خطى حامل لقب نسختي 2006و2007 مولودية الجزائر أول المتأهلين إلى الدور السادس عشر على حساب شباب مرين مساء أول أمس. وعليه سيكون رواد الملاعب غدا على موعد مع أطباق ثرية ومتنوعة تعد بكثير من التشويق والندية، على اعتبار أن المنافسة الأكثر شعبية عادة ما ترجح كفة الأكثر استعدادا ورغبة في الفوز ساعة الاحتكام إلى المستطيل الأخضر، ولا تعترف بنتائج ومردود الفرق في مختلف بطولاتها. غدا تنصهر الفوارق ويغيب مصطلح المحترفين والهواة ويفسح المجال للميدان للفصل بين المتنافسين بمختلف أوزانهم وأحجامهم، ورغم أن الكثير من أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية سارعت إلى رفع شعار المشاركة بهدف رفع حجم المنافسة لدى بعض الاحتياطيين منحهم الفرصة لإثبات الذات، وكذا استغلال السيدة الكأس لإدخال بعض التغييرات والتعديلات على التشكيلات وأساليب اللعب، إلا أن واقع الميدان في النسخ السابقة أثبت أن هذه الشعارات تختفي ساعة الجد ويتم إطلاقها عادة لإبعاد الضغط عن اللاعبين وتفادي ثورة الانحصار في حال الخروج من الباب الضيق وأمام فرق قادمة من الأقسام السفلى، ترى في الكأس فرصة للإعلان عن النفس كفرق تستحق التقدير وتملك القدرة على مقارعة "الكبار".وفي انتظار ذلك تقترح رزنامة الجولة قمما بكل ما يحمل المصطلح من معنى، لوضعها فرقا طموحة وجها لوجه، ولو أن مقابلتي سعيدةوقسنطينة تحتكران الواجهة، فالمولودية التي تؤدي بداية موسم استثنائية بقيادة توفيق روابح تستفيد من عاملي الأرض والجمهور عند استضافتها صاحب الاختصاص اتحاد الجزائر الذي سبق له بلوغ المحطة النهائية في 16 مناسبة، وعلى النقيض من السعيدية تمر تشكيلة سوسطارة بفترة فراغ تحتم عليها الانتفاضة في السيدة الكأس وإعادة البسمة للمحبين، لأن أي نتيجة أخرى ستدخل الاتحاد في أزمة حقيقية بالنظر لتعلق أنصاره بهذه المنافسة، وفي قسنطينة يستضيف السنافر منافسا من العيار الثقيل في قمة مكررة لما احتضنه ذات الملعب عام 2007 وشهد تأهل حمراوة في مباراة مجنونة شهدت تسجيل سبعة أهداف، والجميل في موعد الغد تواجد الفريقين في فورمة عالية فالشباب يتسيد الرابطة المحترفة الثانية بامتياز وحمراوة يمرون بمرحلة انتعاش، وهي معطيات كفيلة بجعل المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات مع أفضلية لمن يحسن تسيير النتيجة والوقت. وذات الملاحظة تنطبق على لقاءات فرق الرابطة المحترفة الأولى بلوزداد والعلمة و عنابة وبجاية عند حلولهم ضيوفا على سنجاص والدوسن ومروانة وعين مليلة على التوالي، حيث يمكن التأكيد من الآن على صعوبة المهمة وحاجة الزوار لإخراج اللعب الجميل والتحلي بالحذر واليقظة لتفادي الخروج المبكر، في الوقت الذي ستكون الباهية وهران على موعد مع ديربي ناري بين الجمعية وشباب عين الترك، في مباراة سيواجه المتأهل منها الفائز في لقاء السنافر وحمراوة. والأكيد أن تخلص الفرق من الضغط وحسابات البطولة سيضفي على اللقاءات نكهة خاصة، ويجعل الفرجة مضمونة والنتيجة مرهونة بما سيقدمه كل طرف .أما بعد غد السبت فتحتل الواجهة قمة الغرب بين جمعية الشلف ووداد تلمسان، فالجمعية تمر بفترة جد زاهية وتتسيد الرابطة المحترفة الأولى بقيادة ايغيل مزيان الذي وضع الفريق على سكة الانتصارات ولن يفرط هذا السبت في فرصة اللعب على الجبهتين، ووداد تلمسان المار بفترة حرجة يبحث عن متنفس وجرعة أوكسجين، ما يجعل الإطاحة بالرائد خير زاد لما تبقى من مشوار ، ولعل رهان الزيانيين الأكبر سيكون على المدرب عبد القادر عمراني الذي يعرف بيت الشلفاوة جيدا. باقي المواجهات يطبعها التكافؤ في الفرص وينطبق عليها ما قيل عن لقاءات الغد. نورالدين - ت - برنامج المقابلات -