عرفت الكرة الجزائرية عام 2010 عودة الخضر إلى المحفل القاري من خلال التواجد في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد غياب لمدة أربع سنوات، حيث شارك المنتخب الوطني في دورة انغولا تحت قيادة المدرب رابح سعدان، ضمن المجموعة "أ" إلى جانب كل من مالي ومالاوي وأنغولا مستضيفة الدورة. ورغم الخسارة المفاجئة في الخرجة الأولى أمام مالاوي(3/0)،إلا أن الأفناك نجحوا في تدارك الأمر من خلال بلوغهم المربع الذهبي في سيناريو هو الأول من نوعه منذ 1990، تاريخ تتويج الجزائر بأول وآخر كأس إفريقية، ولو أن خروجهم من البوابة الخلفية بعد تلقيهم رباعية على يد الفراعنة في نصف النهائي أفسد بعض الشيء فرحة الجزائريين. تألق الخضر في دورة انغولا 2010 وظهورهم القوي سيما أمام فيلة كوت ديفوار في لقاء ربع النهائي وصفه المختصون بالمرجعي، قابلته هشاشة دفاعهم الذي بدا مهلهلا وضعيفا بعد أن تلقى 10 أهداف في 6 مباريات، ناهيك عن احتلالهم مرتبة متواضعة في لائحة الانضباط حيث أن البطاقات الحمراء الثلاث التي نالها كل من حليش وبلحاج والحارس شاوشي وكذا البطاقات الصفراء التسع التي تحصل عليها اللاعبون خلال مقابلات البطولة أعطت الانطباع بأن التوتر العصبي صاحب أداء ثعالب الصحراء. وإذا كانت المشاركة الجزائرية في كان 2010 اعتبرها المدرب سعدان مقبولة بعد غياب في دورتين متتاليتين، فإن رفقاء مجيد بوقرة كان بإمكانهم صنع الحدث و الذهاب بعيدا لو لا اصطدامهم بحاجز اسمه كوفي كوجيا الذي خطف الأضواء وكان نجما بلا منازع في اللقاء ضد المنتخب المصري، ما كلفه الإقصاء من طرف الكاف ووضع حد لمشواره الدولي بالنظر لفضائحه التي أساءت لسمعة الصفارة الإفريقية. عام 2010 سيبقى راسخا في الذاكرة ليس فقط لأنه شهد عودة المنتخب الجزائري إلى العرس الإفريقي، لكن لكونه أيضا عرف بروز جيل من اللاعبين في العرس الإفريقي بأنغولا في صورة عبد القادر غزال وجمال عبدون وحسان يبدة وتأكيد قوة ونجومية مجيد بوقرة وكريم زياني، عكس ياسين بزاز الذي تلقى ضربة موجعة بتعرضه إلى إصابة أنهت مشاركته مبكرا في هذه الدورة. إجمالا يمكن القول، أن نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 حملت في طياتها العديد من الدلائل وكرست عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة بالقارة السمراء.