تنهبت سلطات الضبط الأوروبية والبريطانية مذعورة إلى محاولة روبرت مردوخ صاحب شركة "نيوز كوربورايشن" التهام الجزء الخارج عن سيطرته في تلفزيون "بي سكاي بي" والذي يتولى ابنه جيمس تسييره كشركة مستقلة لا يزال الأب يحتفظ بنسبة 39 بالمئة من الأسهم فيها. مردوخ الاسترالي الأصل الأمريكي الثروة صنع بثروته امبراطورية اعلامية عالمية عملاقة ولا يزال سيدا على الكثير من الصحف البريطانية ذات الانتشار الواسع ومنها صحيفة "الصن" التي يزيد توزيعها عن ثلاثة ملايين نسخة يوميا، وقد أثار مخاوف سلطات الضبط التي تحارب احتكار جهة واحدة لوسائل الاعلام حينما عرض أكثر من 11 مليار دولار لشراء "بي سكاي بي" من ابنه جيمس ومنع هذا الأخير من المشاركة في المفاوضات الجارية بشأن الصفقة التي قالت عنها إدارة شبكة التلفزيون الخاصة البريطانية التي تحتل المرتبة الثانية في المشهد الاعلامي البريطاني أنها لا تزال بعيدة بعرضها المالي المعلن عنه دون المستوى المطلوب، ولعل مردوخ الأب يريد تجسيد ميتولوجيا كرونوس اليونانية في حقل الاعلام التلفزيوني لكن سلطات الضبط والمراقبة تتأهب لتقليم أضافره الحادة وحماية الابن من الغطرسة المالية للبطريرك.