تم إمضاء العقد رسميا بين شركة روتانا لصاحبها الوليد بن طلال وصاحب شركة نيوز كورب جيمس روبير مردوخ اليهودي الأصل، حيث رسمت الاتفاقية بإطلاق قناة فوكس موفي وهي قناة متخصصة في الأفلام الأجنبية في انتظار إطلاق عدد كبير من القنوات التي يملكها روبير مردوخ على شبكة روتانا لتكملة العقد المبرم المتمثل في شراء روبير مردوخ لجزء كبير يقدر ب 49 في المائة من الأسهم لشركة روتانا. ويأتي هذا القرار الذي اتخذه الوليد بن طلال في ظل تزايد القنوات الفضائية وخلق منافسة قوية أثرت على روتانا، لكن في المقابل يواجه الأمير سخطا كبيرا من الخليجيين والعرب بسبب تعاقده مع يهودي شارك بقسط كبير في ضخ البنزين لإشعال فتيل الحرب في العراق والشرق الأوسط بواسطة قنواته الإخبارية القوية، وهي "سي أن أن" التي روجت لحرب الخليج سنة 1991 وبعدها عاصفة الصحراء ومازالت حتى الآن تغذي الصراع الاسرائلي الفلسطيني. وبعد هذه الخطوة الجبارة في العالم العربي لروبير مردوخ سيعرج المرة القادمة نحو المغرب العربي لضم قناة "نسمة تي في" إلى امبراطوريته الإعلامية لصنع قوة القرار الأمريكي والاسرائيلي في المنطقة، ومنفذه الوحيد هو قناة "نسمة تي في" لأنها الوحيدة غير الحكومية في المغرب العربي، ويمكن لأصحابها ان يتصرفوا فيها كما يشاؤون بعد ان تسلل الإفلاس إلى القناة وفسخ العقود التي أمضيت من قبل مع الفنانين الجزائريين والمغاربة بسبب عدم التزام الشركة ماديا.