تجمع أمس عشرات الطلبة في ساحة أول نوفمبر وسط مدينة وهران رافعين الأعلام الوطنية و شعارات تطالب بتحسين وضعية تواجدهم داخل الاقامات الجامعية و كذا قضية سوء توجيههم بعد حصولهم على البكالوريا. و لكن سرعان ما استغل بعض الشباب التجمع و حاولوا تحويله لاحتجاجات و أعمال شغب قوبلت بسرعة بتطويقهم من طرف قوات الأمن،رغم مرور صبيحة أمس بسلام على سكان وهران. اندلعت المواجهات د عصر أمس بساحة أول نوفمبر وسط مدينة وهران أين تجمع العديد من الطلبة خاصة من الإقامة الجامعية بلقايد التي عرفت منذ بداية السنة الجارية احتجاجات و إضرابات لمقيميها الذين حاولوا بهذه المبادرة إخراج احتجاجهم إلى الشارع.. لكن المحتجين من غير المقيمين استغلوا الفرصة لإشعال فتيل الشغب من جديد ، حيث حاول شباب الشوارع الرئيسية لوسط المدينة الدخول مجددا في مواجهات مع قوات مكافحة الشغب، حيث تجمع المئات منهم عبر كل الشوارع المشكلة لوسط المدينة و لكن التواجد الكبير و التموقع السريع لقوات الأمن حال دون الإصطدام و الرشق بالحجارة أو الحرق و التخريب مثل ما وقع ليلة الجمعة إلى السبت حيث لم تهدا موجة الغضب إلى غاية الساعات الأولى من الصباح و تمكن اللصوص خلالها من الاستحواذ على كل ما وجدوه من مواد غذائية في المخازن التي اقتحموها و المحلات التي تمكنوا من نهبها ليلا. أما بعد ظهر أمس فكان السوق الكبير بحي المدينةالجديدة مسرحا للصوص و على المباشر حيث أطلق بعضهم إشاعة اندلاع أعمال شغب ليختلط الحابل بالنابل لمئات المواطنين المتسوقين و تترك الفرصة سانحة للسراق الذين لم يتركوا شيئا أمامهم . و أشارت مصادر مطلعة إلى ارتفاع عدد الجرحى في صفوف قوات الأمن ونقل اغلب الجرحى إلى قسم الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ليلة الجمعة إلى السبت و ومعظمهم أصيبوا في المواجهات العنيفة التي شهدها حي الضاية تلك الليلة علما أن شباب هذا الحي كانوامدججين بالأسلحة البيضاء المتنوعة و كذا الغازات المسيلة للدموع و البنادق المضخة . و عاش سكان وهران أمس يوما هادئا نسبيا تمكنوا فيه من اقتناء الحاجيات الضرورية التي انقطعت عنهم منذ الأربعاء الماضي و لكن حالة الترقب و الحذر لا زالت قائمة عبر كل شوارع الولاية .و عاش التجار يوما من الغلق و الفتح المتكررين لمحلاتهم التي كانت مهددة بالتخريب و النهب كما عادت وسائل النقل إلىالعمل بصورة محتشمة.