صورة الشروق منعت، أمس، مصالح الأمن مرور عشر حافلات كانت تقل طلبة من مختلف الولايات للمشاركة في تجمع ساحة أول ماي بالعاصمة، وإرغامهم على العودة إلى ولاياتهم، كما شارك أمس حوالي 5000 طالب جامعي من مختلف المعاهد في تجمع ساحة أول ماي بالعاصمة. * تجمهر، أمس، عشرات الطلبة من مختلف معاهد العاصمة والولايات الأخرى ممن استطاعوا الإفلات من مراقبة الأمن في الطرقات للمشاركة في تجمع ساحة أول ماي، وهو التجمع المرخص الذي استقطب الآلاف من الطلبة، ممن رفعوا صوتهم عاليا بضرورة السماح بمسيرة سلمية بالعاصمة، للتنديد بمجازر الكيان الصهيوني. * ضغط المطالبة بالمسيرة السلمية، تواصل أيضا لنهار أمس في عدد من المعاهد والجامعات عبر التراب الوطني، وأمام إصرار السلطات على عدم الترخيص للمسيرة السلمية، طالب عشرات الأساتذة الجامعيين، بضرورة السماح للطلبة بالمسيرة للعودة إلى الدراسة، في ظل مواجهتهم اليومية للكراسي الشاغرة، بسبب التجمعات والمعارض اليومية التي تقيمها وترفعها المنظمات والجمعيات الطلابية في عدد من المدارس والمعاهد، وصدم الأساتذة بمرور ثلاثة أيام كاملة دون طلبة داخل القاعات سواء لكتابة الدروس أو المحاضرات، وأكد ممثلو المنظمات الطلابية على ضرورة السماح بالمسيرة السلمية وعدم قمع أصوات الطلبة في الجامعات للتخفيف من الضغط، لا سيما وأنه توجد منظمات تستقطب شرائح واسعة من الطلبة بواسطة القضية الفلسطينية. * هذا وقد تجمهر نهار أمس مئات الطلبة تركوا دروسهم وهجروا مقاعد الدراسة لأكثر من أربع ساعات كاملة في ساحة أول ماي وانتظروا لساعات أيضا قدوم حافلات كانت تقل زملاءهم من الطلبة في الولايات المجاورة قبل أن يفاجؤوا بقرار إخبارهم بتوقيفهم وإجبارهم على العودة وعدم الإلتحاق بزملائهم المتضاهرين، وندد الطلبة بهذا التوقيف كونهم جاؤوا للمشاركة في تجمع سلمي ومرخص، وأكد ممثل الطلبة عن الإتحاد الطلابي الحر في اتصال مع "الشروق اليومي"، أن تجمع أمس استقطب حوالي 5000 طالب، مؤكدا أن الجامعات والمعاهد تعيش ضغطا يوميا بسبب ما يحدث في غزة والمطالبة بالمسيرة السلمية للتخفيف عن الضغط. * وفي جامعة سعد دحلب بالبليدة قاطع طالب يمني دروس إحدى المحاضرات مستأذنا من أستاذ بالخروج ليتضامن مع بعض الطلبة المتجمهرين قبل أن يرفع كل الطلبة أيديهم للمشاركة في الوقفة التضامنية والتي سرعان ما تحولت إلى مظاهرة عارمة شارك فيها حتى أساتذة الجامعة. * هذا، ومن المنتظر أن تستمر تجمعات الطلبة داخل عدد من الجامعات والمعاهد حسب أقوال ممثلي المنظمات الطلابية، مؤكدين أن التجمعات والمظاهرات لا يحركها أي تنظيم أو جمعية وإنما الحس بالقضية الفلسطينية. هذا وكانت جامعات الوطن وعلى رأسها العاصمة حيث شهدت أول أمس بعض المواجهات ومطاردة قوات الشغب لبعض الطلبة حاولوا السير بالقوة في مسيرة سلمية على غرار ما حدث بالأمس بالقرب من جامعة يوسف بن خدة في قلب العاصمة، حيث انضم عشرات المواطنين للمطالبة بفتح باب الجامعة في وجه الطلبة، وهو ما أدى إلى وجود صعوبة كبيرة في تفريق المتظاهرين، أمام أصوات التنديد الحماسية التي أهبت شوارع العاصمة وأبكت أيضا كثير المواطنين. * جدير بالذكر أن شوارع العاصمة لا تزال تشهد حالة من الطوارئ عن طريق نشر عدد كبير من أعوان الشرطة لا سيما أصحاب الزي المدني بالقرب من أبواب الجامعات والمعاهد لتطويق مظاهرات الطلبة داخل الحرم الجامعي.